أفادت مصادر مطلعة بأن البحرية الملكية بتنسيق مع الدرك الملكي قد تمكنوا من تضييق الخناق على شبكة التهريب الدولي للمخدرات والبشر والتي كانت تستعمل زورقا سريعا جدا من نوع فانطوم لنقل الراغبين في الهجرة السرية نحو إسبانيا بشكل مجاني أحيانا.

وحسب المصادر فإنه بعد التعليمات العليا التي تلقاها الجهازان، تم إعداد خطة محكمة لمراقبة السواحل الشمالية الممتدة من السعيدية إلى العرائش مع التركيز على الشريط الممتد بين مارتيل والقصر الصغير والذي كان مسرحا لعمليات العصابة.

ترتكز الخطة التي تم تنفيذها على تكثيف الدوريات البحرية ونشر أفراد من الدرك الملكي في محيط النقط السوداء، وهو ما قضى على كل فرص الفانطوم في الوصول إلى الشواطئ المغربية والعودة منها سالما، حيث لم يظهر أي أثر للمهربين منذ مطاردتهم بشاطئ مارتيل.

وكانت كل من تطوان ومارتيل والفنيدق قد عرفت نزوحا جماعيا لمئات الشباب الراغبين في الهجرة إلى أوروبا مباشرة بعد انتشار فيديوهات عمليات الفانطوم، لكن ومع اختفائه الاضطراري شوهد العشرات منهم في المحطة الطرقية لتطوان يبحثون عمن يؤدي لهم ثمن تذكرة العودة إلى مدنهم الأصلية.