الرباط - المغرب اليوم
صادق أعضاء مجلس جهة الشرق، الاثنين، بالإجماع، على جميع النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز 2021، التي ترأسها عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، بحضور كل من معاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وأعضاء مجلس الجهة، ورؤساء المصالح اللاممركزة.وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبد النبي بعوي إن الدورة “تتوج مسارا هاما من العمل المشترك، من خلال هذه المحطة المفصلية التي تؤسس لإصدار أهم وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي، فهي بذلك وثيقة تنموية بامتياز تتعلق بإعداد التراب الذي يندرج ضمن الاختصاصات الذاتية لمجلس الجهة”.وتابع بعوي: “تمت مراعاة الإطار التوجيهي للسياسة العامة لإعداد التراب على مستوى الجهة، والأخذ بعين الاعتبار التقاطعات المفصلية بين هذه الوثيقة ذات الطابع الترابي ومحاور التقرير العام الذي أصدرته اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد، وذلك ليظل سعينا هو جعل تراب الجهة وعاء للتنزيل الأمثل للسياسات القطاعية الحكومية في تناغم مع رؤية مجلس الجهة”.
وزاد المتحدث: “خضنا غمار المرحلة التأسيسية من مسار ورش الجهوية المتقدمة، فكانت لنا الفرصة أن أعددنا مجموعة من الوثائق ذات الطابع التنموي، وأبرمنا عددا مهما من الاتفاقيات والعقود، وذلك وفق نهج تشاركي قوامه التواصل والتشاور والحوار وأساسه التنسيق الفعال والتناغم بين البرامج والمشاريع، فتوالت محطات الإنجازات، وتعددت القضايا التي عالجناها بمسؤولية مشتركة، حيث حرصنا على التجاوب مع انتظارات وتطلعات ساكنة جهة الشرق”.ولفت بعوي إلى أن هذه الدورة تعتبر محطة بارزة في التخطيط الاستراتيجي، وهي فرصة جديدة “نحاول من خلالها إثبات مقومات الهندسة الترابية التي تسمح بضبط وتأطير مسار تنمية الجهة، ومنح الهوية المجالية الخاصة بكل مكوناتها الترابية كل على حدة، فالواضح أن مسار إعداد وثيقة من حجم التصميم الجهوي لإعداد التراب، تطلب الكثير من المشاورات وحلقات التفكير”، بتعبيره.كما أكد أنه في هذا الصدد، “تم خلق فضاءات لتبادل الأفكار وتقاسم أجواء عامة للحوار، فسحت المجال لمختلف الفاعلين للمشاركة في ورشات التشخيص التشاركي، وكذا اللقاءات المنظمة على مستوى الجهة، فضلا عن تخصيص أسبوع لتنظيم الورشات الاستشرافية، بالإضافة إلى إحداث منصة رقمية خصصت لهذا المشروع، وذلك بغية توسيع قاعدة المساهمين وإثراء المقترحات لبناء المعالم الكبرى لجهة الغد”.
وأعرب عبد النبي بعوي، باسم مجلس الجهة، عن تثمينه لسياسة الملك محمد السادس “التي بفضلها تم توطيد أسس مقومات الحكامة الجيدة ببلادنا”، وقال: “بكل فخر واعتزاز، فإن مجلس الجهة يؤكد عن تجند كافة مكوناته وراء عاهل البلاد لإنجاح مسار التنمية الشاملة، وبالتزام تام وبحس وطني عال نعبر عن انخراطنا في الدفاع عن قضايانا الوطنية العادلة”.
من جهتهم، انكب أعضاء مجلس جهة الشرق خلال أشغال الدورة على الدراسة والمصادقة على نقط جدول أعمال الدورة التي تروم إعادة إسكان الأسر القاطنة بالمنازل الآيلة للسقوط والدور المهددة بالفيضانات بمدينة وجدة من أجل دعم الأسر الأكثر هشاشة القاطنة بهاته الدور، الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة لتدبير واستغلال المركز التفاعلي للتربية الطرقية الكائن بالمنتزه العمومي شمال مدينة وجدة، الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة من أجل بناء وتجهيز داخلية سكنية لإيواء طلبة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بالدريوش، فضلا عن المصادقة على مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس جهة الشرق يُصادق بـ"الإجماع" على جدول أعمال الدورة الاستثنائية
مولودية وجدة يُوضح حقيقة استفادة النادي من منحة مجلس جهة الشرق