وجدة : إدريس الخولاني
أكد رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي أن الجهة منفتحة على مستثمري دولة الهند في سياق التوجه العام للدولة المغربية التي عززت علاقاتها الاقتصادية مع هذا البلد الصديق
وأوضح بعيوي في لقاء جمعه مع السيد" تاشار لاكرا "نائب قنصل الهند في الرباط أن الزيارة الملكية الأخيرة للهند كانت الدعامة الأساسية لهذا الانفتاح عليها وأحد محفزات الجهة للانفتاح على مستثمريها
واستحضر بعيوي في معرض محادثاته مع الدبلوماسي الهندي زيارة وفد من مستثمري الهند لجهة الشرق قبل سنتين من أجل الاستثمار في قطاع المعادن، غير أن هذا المشروع لم يكتب له النجاح بسبب ما وصفه رئيس الجهة بغياب مؤسسات محلية، مشيرًا الى أنه لا يمكن بحال إغفال أهمية الاستثمار الأجنبي في خلق فرص الشغل، فهي قناعة متأصلة في رؤية السيد الرئيس للدفع بعجلة التنمية بجهة الشرق، بل إن الهم الذي يقض مضجعه منذ ترأسه مجلس الجهة هو البحث عن الاستثمار وما يساهم فيه من خلق فرص للشغل، إيمانا منه بوجود أزمة حقيقية بجهة الشرق لأنها اعتمدت في السابق على التهريب والاقتصاد غير المهيكل كما اعتمدت على المسكنات التي لم يعد لها أي مفعول في الوقت الحالي . ولتجاوز هذه المعضلة لابد من العمل بكل تفان لاستقطاب الاستثمار الحقيقي لجهة الشرق، والهند
وأكد بعيوي على أهمية ميناء الناظور غرب المتوسط كميناء متخصص في تخزين الطاقة وفريد من حيث موقعه الاستراتيجي بالبحر الأبيض المتوسط، فضلا على توفره على منطقة حرة معفاة من الضرائب، مشيرًا إلى أن هذا الميناء يعتبر فرصة من ذهب للشركات الهندية إن أرادت الاستثمار بها، وموضحا أن المستثمرين الهنود إذا انتظروا مرور سنتين أو ثلاث قد يقف في وجه مشاريعهم نفاذ القطع الأرضية بالميناء، لذلك فهم مطالبون بالإسراع.
وشدد بعيوي على الموقع الهام لجهة الشرق، فهي نافذة على إفريقيا وهي الجهة الوحيدة بالمغرب الأقرب لإفريقيا وأوربا، وبخصوص القطاعات الاقتصادية الأخرى التي يمكن للشركات الهندية أن تهتم بها، وقف عبد النبي بعيوي عند قطاع الفلاحة والمعادن والنسيج.من جهته رحب نائب القنصل الهندي بهذه الدعوة، مؤكّدا أن الهيئة القنصلية لبلاده بالمغرب مستعدة لتوجيه مستثمري بلاده إلى جهة الشرق،