الجزائر- ربيعة خريس
ردّ رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المجيد تبون، على التحالف الذي أبرمه كبار رجال الأعمال في الجزائر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية علي حداد مع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، قائلًا في بيان صادر عن مصالح الوزارة الأولى إنه يجب تكريس مبدأ الفصل بين السلطة السياسية والمال مدرج في مخطط عمل الوزارة الأولى، مؤكدًا أنّ هذا المبدأ حظي بتزكية رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء وبمصادقة البرلمان بغرفتيه.
وأكد تبون، إرادة الحكومة التي ستظل ملتزمة بوضع حد لتغول المال الفاسد على السلطة وبإنجاز أهدافها المسطرة في مخطط عملها، وهو ما يتطابق مع برنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء بيان الوزارة الأولى ليشكل ردًا مباشرًا وحازمًا على الاجتماع الذي جمع الثلاثاء كل من الأمين العام للمركزية النقابية "عبد المجيد سيدي السعيد" ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات "علي حداد" وعدد من منظمات الباترونا، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، في فندق الأوراسي في أعالي محافظة الجزائر العاصمة والذي توج ببيان أبرز "امتعاض" المعنيين من القرارات الأخيرة للوزارة الأولى وحزمة الإعتذارات التي أفرزت طوارئ في معسكر علي حداد.
وتبرأت أغلب منظمات أرباب العمل عما تمخض عن هذا الاجتماع وحاولت بعضها تبرير مشاركتها فيه.
وقالت الكونفديرالية العامة لأرباب العمل, في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه إنها لا تنتمي إلى أي تجمع أو تكتل معين، وحرصت على تبرير مشاركتها في اجتماع الثلاثاء مع منتدى رؤساء المؤسسات والمركزية النقابية ومنظمات الباترونا، حيث اعتبرت الخطوة توضيحية الرؤى ووجهات النظر حول تعامل الحكومة مع الشركاء الاجتماعيين.
وقالت المنظمة بخصوص مشاركتها في الاجتماع, إنها لا تنتمي لــ "أي تكتل أو لوبي"، مضيفة أنها "لا تبحث عن أي انشقاق"، مركّزة على أنّها "لم تستفد قط بشكل مباشر أو غير مباشر من أي امتياز أو محاباة".
وذكر بيان المنظمة التي يقودها بوعلام مراكش، " توجب علينا توضيح الرؤى، وذلك كجزء من واجبنا لدعم الاقتصاد، تباحث الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن، ومقاربة تداعياته على البلاد ولا سيما القوى الحية ".
وانتهى بيان الكونفيديرالية إلى التأكيد على أنّ "التغيير من خلال الإصلاحات أمر لا مفر منه، ويجب أن يكون عميقا" و"متصلا بالحريات في عموم الحياة الاجتماعية". واتهم الاتحاد الجزائري للمستثمرين، في بيان اطلع " العرب اليوم " على مضمونه، منتدى رؤساء المؤسسات وأرباب العمل والمركزية النقابية، بتزوير إمضاءه.
ونفت الھيئة التي يرأسھا "فريد ملاّك" في رسالة وجھھا، إلى رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، مشاركتھا في اللقاء، حسب بيان صدر عن الهيئة.
وجدّد رئيس المستثمرين مساندته لحكومة عبد المجيد تبون، واستنكر إقحام توقيع الاتحاد في اللائحة.
وازدادت حدة التوتر، خلال الساعات الماضية، بين رئيس الحكومة الجزائرية الجديد، عبد المجيد تبون، ومنظمات رجال الأعمال في الجزائر، بسبب ما اعتبروه "إهانة رئيس الحكومة لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات"، الذي يجمع كبرى المؤسسات الاقتصادية الخاصة في الجزائر.
وكان تبون قد أمر مدير التشريفات بإبلاغ رئيس منتدى المؤسسات ورجل الأعمال، علي حداد، بضرورة مغادرة القاعة التي احتضنت حفل تسليم الشهادات للطلبة المتخرجين من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي.