بني ملال – سعيد غيدَّى
ظهر اسم جديد على رأس الحراك في مدينة الحسيمة اسمه "نبيل أحمجيق"، من مواليد 31 كانون الأول/ ديسمبر 1984في مدينة الحسيمة، واستطاع نبيل الذي يشتغل محاسبًا، أن يحشد ألاف المتتبعين لمنشوراته على "فيسبوك", وبمناسبة الأوضاع المحتقنة التي تعيشها مدينة الحسيمة، بسبب حملة الاعتقالات ومداهمة منازل النشطاء، ومطاردتهم في أسطح المنازل، بدأت تظهر أسماءً جديدة، لها صداها وسط الجماهير في منطقة الريف، ويعتبر نبيل أحمجيق واحدًا من هذه الأسماء.
وكتب نبيل تدوينة على صفحته في "فيسبوك" ينور فيها الرأي العام، يقول "إن المتتبعين للأوضاع الراهنة في الريف عمومًا ومدينة الحسيمة بوجه خاص، يتضح لهم بوضوح جلاء أن الدولة تمادت في الخروقات التي تطال مجال حقوق الإنسان بممارستها لشتى أنواع الاعتقالات التعسفية والمداهمات القسرية على بيوت المواطنين ليلًا ونهارًا، وهذا يأتي دون أدنى مبرر قانوني، بحكم أن نشطاء الحراك الشعبي والساكنة يمارسون حقهم في الاحتجاج السلمي والمطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة واستنكار سياسات التهميش والإقصاء التي تمارسها الدولة في حق المنطقة."
وبلغة جد دقيقة قال نبيل: "إن الدستور المغربي والعهد الدولي وميثاق باريس وجنيف، يحرصون أيما الحرص على احترام الحقوق المدنية والسياسية والحفاظ على السلامة الجسدية للمواطنين ونبذ كل الأشكال المساس بالكرامة الإنسانية والاعتقالات التعسفية والاختطاف القسري والعنف المادي، وبهذا نجد أن ما أقدمت عليه الدولة في اليومين الأخيرين يتنافى بشكل قاطع ولا يتلاءم مع تطبيق هذه المواثيق في أرض الواقع، والفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لخير حجة على ما نقول".
وحذر نبيل "الدولة المخزنية" منبهًا إياها إلى ضرورة أن تحترم كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها وتوقف فورًا هذه الممارسات ومسلسل الاعتقالات والمداهمات والملاحقات التي لن تأتي بالحلول للأزمة القائمة، بل ستزيد من تأجيجها أكثر، وأن ترفع كل مظاهر العسكرة التي يعتبر وجودها غير مبرر ما دامت الساكنة تخوض احتجاجات سلمية وتحافظ على الممتلكات العامة والخاصة و تسهر على حمايتها، وأن تشرع في إطلاق سراح كافة المعتقلين".
وناشد نبيل رفاقه بضرورة "التسلح بالصمود والحكمة والعزيمة وأن يتشبثوا بالسلمية كمبدأ لا محيد عنه في مواصلة نضالاتنا السلمية-الحضارية إلى غاية تحقيق كافة مطالبنا العادلة والمشروعة والضغط على هذه الدولة المخزنية لإطلاق سراح كافة المعتقلين".