الرباط - المغرب اليوم
بات عدد حالات الانتحار في تزايد مستمر بجهة الشمال، الشيء الذي دفع بعدد من الفعاليات المدنية والحقوقية دق ناقوس الخطر حول تنامي هذه الظاهرة في الأشهر الأخيرة، للبحث عن الأسباب التي تدفع عدد من الأشخاص خاصة ما بين سن 18 إلى 40 سنة، على الإقدام على إنهاء حياتهم.
وفي هذا السياق، خلال 24 ساعة فقط، عرفت كل من مدينتي شفشاون و تطوان، تسجيل حالتين متفرقتين لشخصين أقدما على وضع حد لحياتهما.
وحسب مصادر محلية، فقد عثر على فتاة تبلغ من العمر 18 سنة، جثة هامدة بحبل ملفوف حول عنقها ببيت أسرتها، المتواجد بدوار بوشيخ التابع لجماعة بني احمد الغربية بإقليم شفشاون، يوم الجمعة الماضي.
وأضافت ذات المصادر، أن أسباب انتحار الفتاة تبقى مجهولة، وتم فتح تحقيق قضائي من طرف المصالح الأمنية، فيما تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بذات المدينة إلى حين إخضاعها للتشريح الطبي بحت إشراف النيابة العامة.
وفي اليوم الموالي، استفاف سكان زنقة المقدم بالمدينة العتيقة لتطوان، على خبر انتحار رب أسرة.
وأشار مصدر محلي، إلى أن الضحية له أطفال، أقدم على وضع حد لحياته شنقا بمنزله، فيما لفت المصدر نفسه، إلى أن الهالك كان يعاني المشاكل العائلية والأسرية. هذا وتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان.
وبمدينة طنجة ، أقدم أربعيني، الأسبوع الماضي ، على الانتحار بعدما قفز من الطابق السابع للعمارة السكنية التي يقطن بها ، بحي بوخالف بمدينة طنجة.
وكشفت مصادر أمنية أن الهالك، البالغ من العمر 43 سنة، أنهى حياته بإلقاء نفسه من أعلى العمارة التي يقطن بها.
والهالك هو أب لثلاثة أبناء، وقد خلف انتحاره بهذه الطريقة، صدمة قوية في اوساط سكان الحي، الذين تناقلوا شهادات تشيد بأخلاق المعني بالأمر ، الذي كان يشتغل سائق شاحنة بإحدى الشركات الخاصة بالمنطقة الصناعية الحرة بمنطقة كزناية.