الرباط ـ المغرب اليوم
أشاد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالتفاعل السريع للمديرية العامة للأمن الوطني مع مطلبهم، بعدما نجحت في وقت وجيز في اعتقال الطالب الشاب الذي نشر تدوينة أعرب خلالها عن فرحه بالعملية الإرهابية التي راح ضحيتها 50 مصليًا في نيوزلندا، مطالبا بإطلاق سراح القاتل.
العملية التي شاركت فيها "ديستي" والشرطة القضائية وعناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمت بسرعة كبيرة، إذ أن التعرف على هوية الشاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان سهل المهمة، حيث انتقلت العناصر إلى معهد التكوين المهني الذي يدرس فيه وقامت باعتقاله أمام أعين زملائه صبيحة السبت الماضي.
منزل المتهم خضع بدوره لتفتيش دقيق من طرف عناصر "البسيج"، والتي قامت بإغلاق الصفحة على فيسبوك للشاب الفاسي كما تم حجز هاتفه وحاسوبه، ليتم نقله مباشرة إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في سلا لإخضاعه لتحقيق معمق.
الشاب ذو 19 عاما لم يكن يدري أن التدوينة التي نشرها خطيرة للغاية، حيث تعتبر جناية “الإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية بواسطة المكتوبات المعروضة على العموم بمختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية والإلكترونية”، وذلك بحسب ما ورد بمقتضيات الفصل 218-2 من القانون رقم 30.03 المتعلق بمكافحة الإرهاب، وقد تتطور الأمور للأسوأ إذا وجهت له تهمة "التحريض وإقناع الغير على ارتكاب جرائم إرهابية”، والتي تصل عقوبتها إلى 10 سنوات سجنا نافدة، طبقا لمقتضيات الفقرة الخامسة من الفصل 2018 من قانون مكافحة الإرهاب بالمغرب.
وقد يهمك أيضاً :
الشرطة القضائية تُحقّق في تسريب الفيديوهات الجنسية لمتزوجة بالمضيق
توقيف شخص في الحسيمة دعا إلى "ذبح العثماني" عوضًا عن السائحتين