تونس - حياة الغانمي
كتب الإعلامي ومقدّم البرامج السياسية على قناة "التاسعة" التونسية برهان بسيس، أن محمد الزواري مهندس الطيران، الذي تمت تصفيته أمس، خرج من تونس سنة 2011 واستقر لمدة قصيرة في ليبيا ثم السودان ثم سورية.
وفي سورية ربط علاقات متطورة مع حركة حماس الفلسطينية، وكان مقربا منها ليتعاون مع جناحها العسكري الذي استفاد من مهاراته العلمية ونبوغه. الرجل كان أول دفعته في المدرسة الوطنية المهندسين في صفاقس، كان يعمل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها، رصده الموساد الإسرائيلي منذ مدة وكان محل متابعة إلى حدود آخر تنقل له الذي كان منذ مدة قصيرة في لبنان قبل أن يعود إلى تونس وصفاقس تحديدا.
وكتب بسيس على صفحته الشخصية على "فيسبوك": "الخلاصة.. الموساد الإسرائيلي نفذ عملية الاغتيال في صفاقس."
يذكر أن مدينة صفاقس التونسية اهتزت مساء أمس على خبر جريمة قتل بالرصاص في وضح النهار راح ضحيتها المُخترع محمد الزواري.
وتضاربت الأخبار بخصوص انتمائه السياسي كإسلامي ينتمي إلى حركة "النهضة"، بينما قال آخرون إنه من المعارضين للإسلاميين.
وحول هذا الموضوع قال القيادي في حركة "النهضة" عبدالحميد الجلاصي، إن ما هو مؤكّد أن الزواري إنسان متدين، لكنه غير منخرط في حركة النهضة، وتابع قائلا "مِن المؤكد أيضا أن له مواقف سياسية.. لكني لا أعرف على وجه الدقة إن كان مقربا من حركة النهضة".
يذكر أن الضحية كان مقيما في سورية ويقيم حاليا في منزل والده برفقة زوجته السورية، وهو مهندس طيران وكان من المعارضين للإسلاميين وعاد إلى تونس بعد الثورة.