تونس - حياة الغانمي
أكد رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي أن الحكومة التونسية لن تكون أكثر انسجامًا وفاعلية من حكومة الحبيب الصيد التي نجح حسب تقديره بعض أعضائها في طريقة فردية مذكرًا أن قرار عدم مشاركة حزبه في حكومة الوحدة الوطنية قرار مبدئي نابع من إرادة قيادة الحزب التي فضلت الانسحاب باعتبار أن رئيس الحكومة المكلف تغاضى عن مناقشة شكل وتركيبة الحكومة ومدى تناغم مكوناتها .
وأعلن رئيس الاتحاد الوطني الحر صباح الأحد أن دعم ومساندة حزبه من عدمه لهذه الحكومة قرار يعود إلى المكتب السياسي الذي سينعقد الاثنين على الساعة السادسة مساء لبحث تركيبة هذه الحكومة والنظر في مدى قدرة أعضائها على رفع التحديات في عديد القطاعات الحساسة على غرار قطاع الرياضة والزراعة والتجارة وغيرها.
واعتبر الرياحي أن حكومة الوحدة الوطنية يتعين أن تحصد أصواتًا في مجلس نواب الشعب أكثر بكثير مما حصلت عليه حكومة الصيد (170 صوتًا) حتى تتمكن من العمل بارتياح ونجاعة، مشيرًا إلى أن خيار المراهنة على الشباب والمرأة خيار جيد شريطة أن يقع ربطه بصفة وثيقة بالكفاءة والتجربة ومعرفة الملفات والتمكن من حُسن إدارتها.
وشددّ على أن الاتحاد الوطني الحر يرفض أن يكون ديكورًا ضمن تركيبة الحكومة، لافتًا في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة المكلف عرض على الحزب عددًا من الحقائب الوزارية التي لا تتلاءم وفق قوله مع مؤهلات الكفاءات المتنوعة للاتحاد الوطني الحر.