حذّر محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، مما وصفه “خطورة التطلع السلبي إلى المناصب وحب الرئاسات”، وفق تعبيره؛ وذلك في كلمة له خلال المجلس القطري السنوي لهيئة “التربية والدعوة” التابعة للجماعة.

عبادي اعتبر أن التطلع إلى المناصب، دون الإشارة إلى قصده فيما يتعلق الأمر بتعليقه على المشاورات السارية بشأن تشكيل الحكومة الحالية، يبقى أمرا إيجابيا بشرط “إذا جُددت النية وكان القصد التقرب إلى الله وخدمة دينه سبحانه”.

تحذيرات القيادي الإسلامي شملت ما وصفه “العداء والاستعلاء”، معتبرا أنهما “آفتان قاتلتان… فالعداء يقطع التواصل الإيجابي مع الناس، والاستعلاء يربي الكبر ويغذي الأنانيات”، منوها بأهمية رحمة الناس عند دعوتهم؛ لأن “لين الجانب ولطف المعشر وحسن التعامل هما السبيل لإنقاذ وإصلاح أحوالهم”، على حد تعبيره.

من جهته، شدّد أبو بكر بن الصديق، أمين الهيئة العامة للتربية والدعوة في الجماعة، على “أهمية التربية والدعوة في بناء الجماعة والمجتمع والأمة”، فيما توقف عند الوظائف الدعوية والتعليمية للجماعة بكافة أجهزتها، و”الآثار الإيجابية على المجتمع والأمة، بالرغم من سياسة الحصار والإقصاء والتهميش الممنهج الذي تتعرض له أنشطتها”.