الرباط - المغرب اليوم
رفضت المديرية العامة للأمن الوطني، تسمية ما تعرّض له الناشط والكاتب المسيحي المغربي محمد سعيد بأنها "محاولة اغتيال"، مشيرة إلى أن الناشط سعيد تقدّم بشكوى مكتوبة لدى دائرة الشرطة في أناسي أوضح فيها أنه تعرض إلى محاولة اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شخص مجهول الهوية، ترجّل من سيارة سوداء وتعقبه إلى باب منزله، إلا أنه تمكن من تفادي الاعتداء، بينما لاذ المعتدي ومرافقه بالفرار
وأوضح المصدر الأمني بأن هذه "التصريحات تم تضمينها في محضر قانوني، بالإضافة إلى الأوصاف المتعلقة بالمشتبه فيهم"، مؤكّدًا أن الشاكي أصر على تصنيف النازلة على أنها "محاولة اغتيال"، وتسليمه نسخة من المحضر، وهي مسألة قانونية يرجع النظر فيها إلى السلطة القضائية التي لها أحقية تصنيف الوقائع قانونا، وليس الشاكي الذي من حقه استعراض الأفعال التي تعرض لها فقط.
وأفادت إدارة الأمن بأنه "تم إشعار النيابة العامة التي طالبت بمواصلة البحث في القضية على أنها محاولة الاعتداء بالسلاح الأبيض"، مردفة أن "الوقائع أكدها شهود عيان تم الاستماع إليهم في النازلة، في وقت تتواصل فيه التحريات من أجل تشخيص هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم".
وصرّح محمد سعيد، سابقًا، أنه لا يتهم أحدا بعينه، لكونه لا توجد لديه عداوات شخصية مع أي طرف أو جهة، وبأنه لا يمتلك معطيات حول من له المصلحة في التهجم عليه، مشيرا إلى أن السلطات القضائية تعاملت معه بكل مسؤولية إلا أن مفوضية أمن "أناسي" رفضت قبول شكايته على أنها محاولة اغتيال، وأكد الناشط المسيحي عينه أن "المسيحيين المغربيين لا يطالبون بأي شيء سوى أن يتمتعوا بحريتهم في ممارسة طقوس العبادة ومعاملات الزواج، والحرية في التبشير للدين المسيحي وسط المجتمع"، مبرزا أن "المسيحي المغربي هو مواطن هذا البلد قبل أن يكون مسيحيا، فنحن لسنا خفافيش".