واشنطن - المغرب اليوم
بناء على تعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تتواصل التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021” على مستوى منطقة كراير بيهي المتواجدة بشبه قطاع المحبس (إقليم أسا الزاك).
وتعرف النسخة السابعة عشرة من مناورات“الأسد الإفريقي 2021” بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وتشتمل النسخة 17 “للأسد الإفريقي 2021″، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذا التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.
في هذا الإطار، قال الجنرال الأمريكي مايكل تورلي، أن القوات المسلحة الملكية المغربية، جيش استثنائي، ليس على المستوى الافريقي فقط بل بشكل عام.
وأوضح اللواء القائد العام للحرس الوطني الأمريكي بولاية بوتا، خلال مقابلة له، أن أفراد الجيش المغربي محترفون بشكل كبير، وتدريباتهم معا كانت مفيدة للجميع.
وأضاف المتحدث،” لقد تعلمنا الكثير من المغاربة، كما آمل أن نكون قد نقلنا معارفنا للقوات المسلحة المغربية”، مبرزا أن “القوات المسلحة الملكية من بين أحدث الجيوش والقوات الجوية والبحرية في العالم وليس فقط في المنطقة المغاربية أو إفريقيا”.
وأكد الجنرال تورلي، أن الجيش الأمريكي، يحاول تقديم أكبر قدر من المساعدة والدعم لعملية تطوير أنظمة الجيش المغربي وعملياته ، مبرزا أن مناورات الأسد الإفريقي هي أكبر مناورة في القارة الإفريقية وهو تمرين سنوي يوفر للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية فرصة للتدرب مع العديد من الدول في القارة الإفريقية لتطوير العلاقات والتعاون والتعلم العلمي مع بعضهم البعض.
في ذات السياق، أوضح القائد الأمريكي، أن هذه المناورات تمكن المغرب من بسط قيادته في كل المنطقة المغاربية والقارة الأفريقية، لافتا إلى أن المغرب هو مصدر للسلام والأمن في المنطقة.
وأضاف، أن الحرس الوطني في بوتا تربطه علاقات مع القوات الملكية المسلحةمنذ2013، وتطورت خلال 17سنة الأخيرة، مؤكدا أنهم لامسوا تطورات في قدرات وكفاءة قوات الجيش المغربي.
وخلص المتحدث بالقول، أنهم تعلموا قدرا هائلا من المغاربة، خاصة فيما يتعلق بعمليات الطوارئ، وكانت هذه العلاقات والمناورات مفيدة كثيرا للطرفين.
يشار أن مناورات الأسد الإفريقي التي تقام في المغرب، تعد أهم التدريبات المشتركة في العالم، وله أهداف متعددة من بينها : تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف؛ وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
"العثماني" نأمل مواصلة مسار تخفيف قيود كورونا
ملك السعودية و أمراء بارزون يقضون عطلة الصيف في طنجة