الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أقدم العشرات من سكان إمزورن، الجمعة، على إنتهاك حرمة مسجد خالد بن الوليد في المدينة، بعدما فضلوا إقامة الصلاة في ساحة البلدية، وكشفت المصادر أنّ غالبية المتواجدين لم يكونوا من المصلين ومرتادي المسجد، حاولوا استغلال وجود قناة تلفزيونية إسبانية في المدينة لإرسال رسائل سياسية مفادها أن سكان الريف ينتفضون ضد أئمة الدولة ووعاظها، حيث تظاهروا بأنهم يقاطعون الصلاة في المسجد، وذلك في إشارة مشفرة موجهة لثوابت المغربيين المجتمعة بشأن مؤسسة "إمارة المؤمنين" في المغرب.
وذكر المصدر أن الطابع السياسي المحض لهذه المناورة، برز بعدما نقل المقاطعون المفترضون صلاتهم المزعومة إلى ساحة البلدية في شارع البيضاء، والتي تكتسي رمزية خاصة لدى المحتجين باعتبارها فضاء للاحتجاج اليومي، وليس مكانا لأداء الشعائر والفرائض الدينية، ورفض العديد من المصلين هذه المناورة التي تنتهك الحرمة الدينية للمساجد، وتعرقل حرية أداء العبادات، وذلك لكونها تنطلق من اعتبارات وخلفيات تحركها أهداف سياسية وأجندات غير معلنة.