الرباط-المغرب اليوم
قرر مغاربة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي استغلال احتفال المغرب وباقي الدول الإسلامية بذكرى المولد النبوي الشريف، لتوجيه تحذيرات للمواطنين وخاصة النساء اللائي تكن أحيانا ضحية لـ "تجار دين" الذين يستغلون القرآن الكريم لإشباع رغباتهم الجنسية الشاذة.
واختار النشطاء في تفاعلهم مع هذا الموضوع الذي تم وصفه بالخطير، كشف النقاب عن هوية بعض الرقاة المعروفين بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ومن بينهم راقي مغربي يمتلك مركزا بمدينة الدار البيضاء.
وأوضح النشطاء أن هذا الأخير المدعو: "أ.ح" ، يعمد إلى نشر فيديوهات يدعي من خلالها على أنه قادر على القيام بمعجزات من بينها تمكين شابة تعاني من الإعاقة من التحرك والمشي على قدميها، وعلق أحدهم على الفيديو بالقول : "ما بين النصب على الناس، وتفشي الجهل، تطرحُ الكثير من الأسئلة، خاصة أن المجلس العلمي لم يسبق له أن تدخل في مثل هذه الوقائع، لتحذير الناس وتوقيف من يوهمونهم بضمان الشفاء، بل بوجود الجن أو السحر هذه تجارة باسم الدين ، لتتوالى تعليقات أخرى مشابهة، قال قيعل أحد النشطاء: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم استغلال الناس هاذ الناس مكيحشموش" .
وأشار النشطاء المغاربة المتفاعلون أن هؤلاء الرقاة، يستغلون أصحاب القلوب الضعيفة من أجل النصب عليهم ماديا ومعنويا، موضحين أن جلسة “الرقية” تتراوح ما بين 500 درهم إلى 10 آلاف درهم، مشددين في الوقت نفسه أن الأمر الخطير والذي من شأنه أن يصدم المغاربة هو قيام بعض الرقاة بتحويل مراكزهم إلى بيوت للدعارة واستغلال النساء من خلال القيام ببعض الطقوس التي يمكن وصفها بالشيطانية الشبيهة بممارسات “المشعوذين” ككتابة القرآن بالدم بعورات النساء، من أجل إنقاذهن مما يسمى بالجن العاشق.
وعلاقة بهذه الانتقادات الموجهة إلى الرقاة، كشف "راق" معروف بالبيضاء، طلب عدم ذكر اسمه لـ "شوف تيفي" يومه الاثنين، أن "الحابل اختلط بالنابل"، وأصبح بعض المشعوذين يعملون كرقاة وهو ما أساء لهذا الميدان الذي يضم "رقاة" شرفاء، مؤكدًا وجود بعض "الرقاة المشعوذين" الذين يعمدون إلى استخدام "الدم" للكتابة في عورات النساء.