الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
شارك عدد من الجمعيات والنساء والأطفال في وقفة احتجاجية للتنديد بالوضع البيئي الذي تعرفه مدينة الزهور، خاصة بعد انتشار انبعاثات وسموم المعامل الصناعية، وعلى رأسها المحطة الحرارية للكهرباء، في سماء المدينة وضواحيها.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية، المنظمة بساحة الحسن الثاني على مقربة من عمالة المحمدية، مشاركة العديد من فعاليات المجتمع المدني، والأطفال الذين حضروا من مناطق مختلفة بالمدينة وبالدواوير المجاورة لها والقريبة من مكان هذه الانبعاثات الغازية.
وحمل المحتجون المسؤولين على الصعيدين الإقليمي والوطني مسؤولية ما يقع بالمدينة من انتشار الغبار والوضع الكارثي الذي تعيشه مناطق المدينة؛ وهو ما أصبح يشكل خطرا على الساكنة، وعلى صحة الأطفال والشيوخ.
وردد المحتجون، في هذه الوقفة مجموعة من الشعارات المنددة بالوضع البيئي للمدينة، حاملين لافتات تدين هذه الشركات المتسببة في انتشار الانبعاثات الغازية، في غياب وصمت الجهات المسؤولة.
وأكد المحتجون أن اغلب الأسر تعاني من بعض الأمراض المزمنة كالربو والسرطان نتيجة هذا الغبار الأسود المنبعث من المحطة، والذي يغطي سماء مدينة المحمدية كل يوم
ولا تقتصر معاناة سكان المدينة على المرض إثر استنشاق الغازات السامة كل يوم؛ بل إن معاناتهم تتجاوز إلى "الغسيل، مؤكدين أن الملابس تتأثر بدخان الغبار.
وطالب سكان مدينة المحمدية المحتجون بتفعيل الميثاق الوطني والدولي للتنمية المستدامة، لحماية محيطهم البيئي من التلوث الهوائي والغبار الأسود المنبعث من كبريات الشركات الموجودة بالمدينة وضواحيها.
وعبّرت الجمعيات، في بيان لها، عن استنكارها لصمت السلطات المختصة؛ على رأسها المجلس البلدي وعمالة المحمدية، مطالبين بإيفاد لجنة وزارية للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع الكارثية والبيئية في مدينة كانت تسمى بـ"مدينة الزهور"، حسب تعبير البيان.