وجدة - سناء بلعربي
رفض عامل إقليم بوجدور المغربيّ، العربي التّويجر، استقبال وفد برلمانيّ عن حزب العدالة والتَّنمية، زار الإقليم في إطار قافلة المصباح إلى جهة العيون بوجدور السّاقية الحمراء، في حادث ينبئ عن تجدُّد النّزاعات بين الحزب الإسلاميّ والعمّال والولاة، وعودة علاقاتهما إلى التوتُّر. وأكَّدت مصادر برلمانيَّة لجريدة "المساء" في عددها الصادر الاثنين أنّ القائمين على الكتابة المحلِّيَّة لحزب العدالة والتَّنمية في بوجدور فوجئوا برفض عامل الإقليم طلبًا تقدّموا به من أجل استقبال وفد برلمانيّ عن الحزب يقوده النّائب الإسلاميّ المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي، مشيرة إلى أنّ وفد الحزب، الذي كان في إطار قافلة "المصباح" كان يرغب في إثارة العديد من القضايا التي تهمّ الإقليم، غير أن طلبهم ووجه بالرّفض، مما أثار أكثر من علامة استفهام حول موقف ممثّل الإدارة الترابية. وحسب المصادر نفسها، فقد برّر عامل بوجدور رفضه باستقبال وفد حزب العدالة والتنمية بكونه لا "يستقبل المتحزّبين"، لافتة إلى أن حادث الرفض لن يمرّ مرور الكرام، إذ ينتظر أن يثار مع رئيس الحكومة من قبل برلمانيِّيه، خاصّة في ظل العلاقة المتوترة التي تجمع بين الحزب وممثلي الإدارة الترابية، والتي تكرّرت حتى أثناء قيادة الحزب للحكومة الحاليّة، ووصلت إلى حدّ إعداد تقرير عن "الولاة والعمال الفاسدين" وانتقاد التعيينات.