واشنطن - و.م.ع
أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية النافذة في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينديز، في رسالة وجهها، الخميس، إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى واشنطن، أنّ "قوة محور الرباط – واشنطن سيكون لها تأثير إيجابي يضمن الاستقرار في منطقة المغرب العربي والساحل على المستويات الاقتصادية والتنمية". وجاء في الرسالة، المُوقعة من طرف رئيس اللّجنة الفرعيّة المُكلّفة بالشرق الأوسط في مجلس الشيوخ تيم كاين، "نوجه إليكم هذه الرسالة من أجل مناشدتكم لاغتنام فرصة زيارة جلالة الملك محمد السادس لواشنطن من أجل تعزيز علاقات الصداقة التاريخية مع المغرب والتي تعود إلى سنة 1777". واعتبر مينديز وكاين أنّه من وجهة نظر جيواستراتيجية إقليمية "سيكون للشراكة القوية بين المغرب والولايات المتحدة تأثير إيجابي يضمن الاستقرار بمنطقة المغرب العربي والساحل على المستويات الاقتصادية والتنمية"، مشددين على الحاجة المُلّحة لواشنطن لتعزيز علاقاتها مع المغرب، "الحلّيف الرئيسي بشمال أفريقيا" بهدف مواجهة التحديات التي تواجهها هذه المنطقة من العالم. وأشارت الرسالة إلى أنّ الحوار الاستراتيجي، الذي أطلق في 2012 بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة "يوفر أرضية ممتازة ستمكن البلدين من العمل جماعيا بهدف بلّورة رؤيّة مُعتدلة ومزدهرة لشمال أفريقيا والتغلب على التطرف والظلامية". وتشكل هذه الأرضية إطارًا ملائمًا من أجل النهوض بالتعاون على المستويات السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، بالإضافة إلى مستويات التربية والتعليم والعلاقات الثقافية. وأشارا إلى أنّه "قد حان الوقت من أجل توسيع، بشكل فعال، التعاون في كل هذه المجالات، من أجل شراكة أفضل مع المملكة المغربية وإبراز مصالحنا المُشتركة". وأكدا أنّه يتعين استخدام اتفاق التجارة الحُرة بين الرباط وواشنطن، "الوحيد من نوعه بالقارة الأفريقية، بشكل أكبر من أجل خدمة التنمية الاقتصاديّة، وتشجيع الاستثمارات ورفع الصادرات الأميركية". وأشاد موقعا الرسالة بـ"التعاون بين الولايات المتحدة والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب والمُساهمة بالتالي في مواجهة تهديدات القاعدة بمنطقة المغرب الإسلامي"، داعيين الرئيس الأميركي إلى 'اكتشاف مجالات جديدة للتعاون الأمني بما في ذلك أمن الحدود وعدم انتشار الأسلحة".