فاس - حميد بنعبد الله
استفاد 28 سجيناً مغربياً أفرج عنهم بعد إنهائهم عقوبات سجنية حكموا بها في ملفات جنائية، من شيكات بمبالغ مالية متفاوتة، وتجهيزات ومعدات تساعدهم في إنجاح مشاريعهم المدرة للدخل وإدماجهم في المجتمع، بفضل مبادرة أطلقتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. وأشرف منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، محمد بالماحي، ووالي جهة فاس بولمان، محمد الدردوري، ووفد رسمي عسكري ومدني وقضائي، في حفل نظم مساء الجمعة، في سجن بوركايز ضاحية فاس، على توزيع تلك الشيكات والتجهيزات، على السجناء المستفيدين. وتسلم المستفيدون كل حسب تخصصه والشهادة المهنية التي حصلوا عليها في تدريبات خضعوا لها أثناء اعتقالهم، من تجهيزات كهربائية وللبناء والترصيص الصحي واللحامة وتموين الحفلات ومواد لتجهيز مقهى، ستسهل عليهم فتح مشاريعهم المختصة في البناء والمقاولات الصغرى. وحصل خمسة منهم على دراجات نارية وهوائية مجهزة بمكيفات تسهل نقل بضائعهم في ظروف آمنة وصحية، بينما استفاد آخرون من تجهيزات لنجارة الألمنيوم، في ثاني مرحلة لدعم سجناء غادروا السجن بعدما وزع العاهل المغربي محمد السادس، معدات أخرى سابقا على نزلاء في مركز المصاحبة وإعادة الإدماج في حي الدكارات في المدينة ذاتها. وعاين الوفد الرسمي بالمناسبة، محارف خاصة في مركز التكوين المحلي في هذه المؤسسة السجنية تخص 10 شعُب مفتوحة في وجه السجناء تهم الحلاقة والترصيص الصحي والكهرباء والبناء والنجارة الخشبية والإعلاميات والنقش على الخشب والجبص والخياطة التقليدية والصناعة الجلدية. ويستفيد 240 سجيناً من تكوينات وتدريبات خاصة في تلك المهن، بمبادرة من إدارة السجن التي فتحت مركزين لمحو الأمية لتعليم النزلاء أبجديات الكتابة والقراءة، موازاة مع التكوينات التي يخضع لها آخرون لتسهيل إدماجهم في المجتمع بعد إنهائهم العقوبة الحبسية ومغادرتهم أسوار السجن. وتأتي هذه المبادرة الاجتماعية المهمة، بعد ساعات قليلة من تنظيم عائلات معتقلي السلفية الجهادية في هذا السجن، وقفة احتجاجية أمام بوابته الرئيسية احتجاجاً على الأوضاع التي يعشونها ومضايقتهم من قبل بعض الحراس ومسؤولي السجن الذين نفوا كل تلك الاتهامات.