الرباط ـ و.م .ع
اعتبرت مُنسِّقة "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" في المغرب نظيرة الكرماعي، أن تجربة المبادرة في مجال التنمية البشرية تُشكل أرضية حقيقية للالتقائية، سواء على مستوى نمط الحكامة، أو على مستوى تحديد البرامج والعمل الميداني.وقالت الكرماعي، خلال ندوة عن "دور الحكامة الترابية في التنمية البشرية"، نُظِّمت على هامش "المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة"، التي تحتضنها الرباط في الفترة من 1 : 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، "إن هذه الالتقائية تتيح للفاعلين في هذا المجال وخصوصًا المنتخبين، الاضطلاع بدور مهم في ميدان تحليل المعلومات، وإيجاد حلول للمشاكل اليومية للمواطنين، بتشاور مع ممثلي المصالح الخارجية والمجتمع المدني". وأكدت منشقة المبادرة، التي عرضت تجربتها أمام عدد من المسؤولين والباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، أن "المبادرة تتيح أيضًا إطارًا مؤسساتيًا ملائمًا لانخراط مختلف الفاعلين المحليين، وخصوصًا المجتمع المدني والقطاع الخاص، إضافة إلى ممثلي المصالح الخارجية والمنتخبين".وشدد الأستاذ في جامعة شيكاغو روجي مييرسون، والحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد، على أهمية إرساء مناخ الثقة على الأصعدة كافة، من أجل ضمان انتقال سلس نحو الديمقراطية، فيما أبرزت رئيس فريق "التقدم والاشتراكية" والناشطة المغربية نزهة الصقلي، الدور الحاسم لمنظمات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المحلية، وأن المجتمع المدني المغربي اضطلع بدور أساسي في مجالات كانت الدولة شبه غائبة فيها، من بينها العنف تجاه النساء والأطفال في وضعية الإعاقة، وأن إطلاق مبادرة التنمية البشرية في 2005، يندرج ضمن هذا التوجه التشاركي.وأشاد عمدة مدينة باماكو المالية بوبكار باه، بالتجربة المغربية في مجال المحليات المتقدمة، معربًا عن رغبة بلاده في الاستفادة من هذه التجربة، من أجل إنجاح مسلسل اللامركزية في مالي.