القاهرة - وكالات
طالب عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية بمناطق الاتحادية وروكسى والكربة من الرئيس والمسئولين والقوى السياسية بسرعة التدخل والجلوس معا لاحتواء الأزمة الأخيرة والاحتقان الذى تشهده المنطقة منذ الثلاثاء الماضى، لأن مايحدث من تظاهرات كبدهم خسائر فادحة بسبب أضطرارهم لغلق محالهم مخافة التخريب أو السطو. أشار وليد الشرقاوى – صاحب محل للذهب والمجوهرات بجوار قصر الاتحادية أن ما يحدث الآن على حد تعبيره "خراب بيوت"، موضحا أن استمرار التظاهرات أدى إلى غلق كل المحلات المجاورة للمنطقة خوفا من أن يتطور الأمر أو يتسلل بعض اللصوص وقت انشغال الأمن والعامة بما يحدث ويتم السطو على المحلات. ولفت إلى ضرورة عمل الحكومة والرئيس ومعاونيه بتوفير الاستقرار للبلد لأن هذا هو دورهم الأساسى حتى ينتعش السوق، لافتا إلى أنهم كتجار ذهب يعانون من حالة كساد شديدة فى حركة البيع والشراء منذ بداية الثورة وكانوا يعتقدون أن الأمر سيتحسن بمجرد اختيار رئيس للجمهورية إلا أن الأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم. ويقول حمادة الأسمر – صاحب أحد محلات الإكسسوار الحريمى والهدايا بمنطقة الكربة: إن مايحدث عند الاتحادية، وفى مصر عموما منذ بداية الثورة وحتى الآن "وقف حال"، ليس على التجار فقط بل على مصر بكل طوائفها، وأعلم جيدا أن مايحدث فى محيط الاتحادية من تظاهرات من حق الجميع، ولكن من حقنا نحن أيضا كتجار أن نشعر بالأمان، لأننا أكثر الفئات تضررا من استمرار هذا القلق وعدم الاستقرار الذى أصبحنا نعيش فيه بشكل يومى لأن أغلبنا يعيش ويعتمد بشكل أساسى على دخله اليومى للإيفاء بالتزاماتها اليومية. وأضاف قائلا: للأسف ليس لدينا أى مورد رزق آخر غير هذه المحلات، لذا أناشد الرئيس والقوى السياسية وضع حد بشكل عاجل لهذا الخلاف السياسى بتقديم تنازلات من كلا الجانبين حتى تنتهى هذه الأزمة التى يدفع ثمنها المواطن المطحون. ويتفق معه فى الرأى أمير الراوى أحد العاملين فى محل شهير للمخبوزات فى المنطقة ذاتها، قائلا "أنا عامل بسيط فى محل له العديد من الفروع فى مناطق أخرى ولكن منذ بداية الأضطرابات عند قصر الأتحادية من الثلاثاء الماضى طلبت الإدارة غلق الفرع خوفا من أحداث تلفيات بداخله، خاصة بعض المشاجرات يوم الأربعاء الماضى بين مؤيدى ومعارضى الرئيس، وبالتالى قام مدير الفروع بإعطاء العاملين إجازة حتى استقرار الوضع، لتواجهنا مشكلة كعمال بالفرع، وهى نقص ما سنتقاضاه آخر الشهر الجارى من حوافز تخرج لنا عن طريق تجميع البقشيش اليومى الذى يتركه لنا الزبائن والذى نعتمد عليه اعتمادا كليا فى الوفاء بالتزامتنا بخاصة مع ضآلة مرتبتنا الشهرية".