القدس المحتلة ـ وكالات
تحتفل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السبت المقبل بذكرى انطلاقها الـ25 في قطاع غزة، تحت عنوان "حجارة السجيل.. طريق التحرير". وبحسب مسؤولين في الحركة، يشارك رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في الاحتفال، الذي يأتي بعد أيام من نجاح المسعى الفلسطيني للحصول على صفة دولة مراقب (غير عضو) في الأمم المتحدة، وبعد نحو شهر على الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أسمته حماس "معركة حجارة السجيل"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على جنوب إسرائيل ووصل بعضها إلى القدس وتل أبيب. وحول ذلك، قال أشرف زايد مسئول جهاز "العمل الجماهيري" في الحركة إن "كلمة الافتتاحية للمهرجان ستحدد ملامح المرحلة المقبلة وسياسات الحركة وكيفية بدء مرحلة التحرر الفلسطيني الكامل". واعتبر زايد، نقلاً عن وكالة الأناضول للأنباء، أن مشاركة مشعل في المهرجان ستؤدي إلى "حشد أعداد كبيرة من السكان، وأنصار الحركة". ولفت إلى أن "وفود عربية وشخصيات بارزة، ستشارك في المهرجان". ورجحت مصادر في حركة حماس لمراسلة الأناضول أن يصل مشعل إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح، الجمعة القادمة، دون أن تحدد موعدا دقيقا لوصوله. وفي ملعب "الكتيبة"، غرب مدينة غزة، يعمل العشرات من المتطوعين والعمال في إنجاز منصة المهرجان. ونصب القائمون على تجهيز موقع الاحتفالية، مجسما كبيرا لصاروخ M75 الذي أنتجته حركة حماس، وأطلقته على مدينة تل أبيب خلال الهجوم الأخير، قائلة إن حرف “M” يرمز إلى القيادي بالحركة الذي اغتالته إسرائيل منذ سنوات إبراهيم المقادمة، ورقم 75 إلى المدى الذي يمكنه الوصول إليه وهو 75 كلم. وأضاف زايد: "حماس الآن في أوج تطورها النوعي، وتعمل على إعادة الاعتبار لقضية فلسطين؛ فهي تعد صمام الأمان لها، وكل ذلك يتطلب تنظيم مهرجان مميز يليق بالحركة أمام شعبها ومناصريها بالعالم كله". وبحسب وكالة الأناضول، بدأت حماس احتفالاتها، بنشر راياتها في شوارع قطاع غزة وفي الساحات العامة، وبتنظيم مسيرات للسيارات وعروض كشفية، خلال الأسبوع الجاري. وتأسست حركة حماس بعد أيام من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 8 ديسمبر/كانون أول 1987، على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين. وتحوّلت الحركة إلى تنظيم قوي وواسع الانتشار في الضفة الغربية وقطاع غزة، بفعل عملياتها المسلحة ضد إسرائيل. كما تمتلك الحركة منظومة واسعة من الجمعيات الخيرية والتعليمية، والصحية. وفازت حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني في يناير/ كانون الثاني 2006، لكن صراعا كبيرا اندلع بينها وبين حركة فتح عقب تشكيلها الحكومة، تحول إلى اشتباكات مسلحة في قطاع غزة، انتهت بسيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو/ حزيران 2007.