الرباط -المغرب اليوم
أثار تسريب فيديو عبر تقنية التراسل الفوري “واتساب”، تزامنا مع الحظر الصحي الإجباري، يظهر اختطاف شاب واحتجازه، ووضع لصاق بلاستيكي على فمه بإحكام، وتكبيل يديه من الخلف ورجليه، وممارسة التعذيب عليه بطرق وحشية، وتصوير الوقائع، (أثار) حالة استنفار وسط مختلف الأجهزة الأمنية بالرباط وسلا وتمارة، بالتنسيق مع مختبر الشرطة العلمية والتقنية، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، سيما أن المختطف ظهر وهو يئن من شدة التعذيب الوحشي الممارس على أطراف مختلفة من جسده.
وحسب مضمون الفيديو، الذي اطلعت عليه “الصباح”، ومدته دقيقة واثنتان وعشرون ثانية، كان أحد المختطفين ينادي الضحية باسم “الديب”، ويأمره بعدم التحرك، ثم يعتدي عليه بالصفع، وبعدها يشرع في ضرب مؤخرته، قبل أن يصوب كاميرا التسجيل تجاهها، لينتقل إلى ضربه بأداة حادة على ظهره.واشتبه مصدر أمني في فرضية الخيانة الزوجية التي قد تكون السبب الرئيسي في اختطاف الثلاثيني، واحتجازه، ووضع لصاق على فمه، لمنعه من الصراخ، واستعمال اللصاق ذاته في تكبيل يديه، والاعتداء عليه بوحشية بادية.
واستنفرت عناصر الأمن مختلف مصالحها قصد الوصول إلى هوية المختطف، بتعليمات من مسؤول أمني رفيع بولاية أمن العاصمة، من أجل تحديد هويات المتورطين في جنايات تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والتعذيب.وتوصل بالشريط مخبرون على صعيد المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، من أجل الاهتداء إلى الضحية أو أفراد عائلته، قصد استقدامه إلى مصالح الأمن، للاستماع إلى روايته، حول سبب اختطافه، وكذا هويات المتهمين في الحادث، قصد تقديمهم إلى العدالة. وشدد المصدر الأمني على أن ملازمة المواطنين لبيوتهم، خلال هذه الفترة، استجابة لقرار الداخلية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، دفعت البعض إلى تسريب فيديوهات قديمة، تطلب من مختلف المصالح الأمنية إنجاز أبحاث في شأنها، سيما الأشرطة التي تثير حالة من الرعب وسط المواطنين.ولم يستبعد المصدر ذاته أن يكون الشريط الجديد الذي سرب عبر تقنية التراسل الفوري “واتساب” قديما، الهدف منه الوصول إلى مصالح الأمن قصد تصفية حسابات، سواء مع الضحية أو المتهمين.
قد يهمك أيضَا :
مطالب بـ"ردع التعذيب" في مراكز الأمن الجزائرية بعد مشادات مع المتظاهرين