وجدة - المغرب اليوم
خرجت عاملة في الإنعاش الوطني بتصريحات صادمة، تهم مظاهر العبودية، والاستغلال البشع الذي تعرضت له عاملات القطاع من قبل مسؤولي ولاية جهة الشرق وعلى رأسهم الكاتب العام وزوجته. وكشف تصريح العاملة أن الأشغال التي قاموا بها تتمثل في التنظيف والكنس في مقر الولاية في وجدة منذ السادسة صباحا، ثم يتم الضغط عليهن تحت التهديد بالطرد بالقيام بأعمال منزلية بإقامات المسؤولين، مشيرة إلى أن زوجة الكاتب العام فرضت على إحداهن غسل الزرابي وأغطية وعددها 12، علما أن العاملة المعنية تعاني من مرض الغدد .
وأكدت فاعلة جمعوية بأن استغلال المسؤولين وزوجاتهم لعاملات الإنعاش الوطني هو أمر مرفوض قانونا، مستنكرة العبودية التي تطال عاملات الانعاش الوطني. وحاول سائق الكاتب العام لولاية جهة الشرق في الآونة الأخيرة، الانتحار، بعدما عمد إلى سكب البنزين على جسده والارتماء وسط وقفة احتجاجية كان ينظمها مجموعة من "الفراشة" قبالة مقر الولاية.
وكان السائق يصيح بأعلى صوته وسط المحتجين بعبارات تفيد بأن مسؤولا رفيع المستوى بولاية جهة الشرق يريد أن يشرده بعد قضائه أكثر من 26 سنة من العمل. وجرى اقتياد السائق إلى مقر ولاية أمن وجدة من أجل الاستماع إليه بخصوص واقعة محاولة الانتحار والأسباب الكامنة وراء هذا الفعل، خصوصا أنه قد جرى الاستماع إليه في وقت سابق في قضية سرقة شهدها مقر قبو الولاية.
وأضحى يعرف مقر ولاية الجهة الشرقية خروقات متعددة تتمثل في السرقة والنهب للزرابي ومعدات متنوعة، والاستغلال البشع لمجموعة من عاملات النظافة تحت التهديد بالطرد، ما أدى إلى طرح مجموعة من التساؤلات في المدينة حول هذه الخروقات المتكررة.