الناظور - المغرب اليوم
أحيل، الخميس ، على محكمة الاستئناف في الناظور، رجل في عقده الرابع، اتهمته أسر بجماعة العروي بهتك أعراض أطفالها وإغرائهم بالمال لممارسة الجنس عليهم بانتظام، حتى أنه مارس الجنس على أربعة أطفال في ثلاثة أيام.
وهز ''مفترس الأطفال'' هدوء المدينة الصغيرة، حيث خيمت سحابة من الرعب على أغلب الأسر التي بدأت تخاف من إرسال أبنائها إلى المدرسة، أو قضاء أغراض خارج البيت.
وتوصلت المصالح الأمنية والقضائية بشكايات أسر تتهم أحد الأشخاص باستدراج أبنائهم وهتك أعراضهم، بناء على شهادات الأطفال أنفسهم، قبل أن تقود عناصر الدرك الملكي بسرية مركز العروي، سلسلة تحريات وأبحاث قادت إلى التعرف على الملامح الأولى للمتهم وهو رجل في منتصف عقده الرابع، ارتكب في ظرف ثلاثة أيام جرائم اغتصاب بشعة في حق أحداث ويافعين دون سن الأهليـة، حسب ما أورده موقع صحيفة ''الصباح'' يومه السبت.
ونقلت مصادر من الجماعة أن المتهم المتحدر من العروي، كان يستدرج فرائسه بعد التغرير بهم بمنحهم مقابلا ماليا، إذ اغتصب، الثلاثاء الماضي، طفلا في 9 من العمر، مقابل 80 درهما، قبل أن يعيد الفعل البشع نفسه، في اليوم الموالي، مع يافع يبلغ من العمر 12 سنة، منحه 150 درهما.
وغـرّر المتهم بضحيته الثالثة، وهو قاصر في الـ14 من عمره، بعد إقناعه بشراء بعض الأغراض لفائدته مقابل السماح له بممارسة الجنس عليه، ما تم بالفعل تحت تأثير مفعول الخمر بعد مقارعتها وبلوغهما حالة السكر.
ووضعت عائلات الضحايا شكاياتها لدى وكيل الملك مرفقة بشهادات طبية تثبت حالات الاغتصاب، قبل أن يتم تحريك عناصر الدرك التي قامت بنصب كمين أسفر عن الإيقاع بالمتهم بمنطقة جبلية تقع على بعد 15 كيلومترا من مركز العروي، بعد ملاحقة هوليودية حاول خلالها الفرار إلى جماعة حاسي بركان.
وأظهر التحقيق الأولي مع المتهم الذي استدرجته العناصر الأمنية بواسطة أحد ضحاياه بعد الاتصال به مجددا بنية إعادة ممارسة الجنس عليه قبل إلقاء القبض عليه، له سوابق في عدة قضايا تتعلق بجرائم الاغتصاب.