تونس - حياة الغانمي
نجح أعوان مركز الأمن الوطني في أسواق المدينة العتيقة للعاصمة في الإطاحة بثلاثة عناصر تكفيريين تبيّن من خلال الأبحاث معهم، أنهم يعتمدون على شرائح هواتف مسروقة من أصحابها لإنشاء صفحات على "فيسبوك" بأسمائهم واستعمالها في الترويج لأخبار جبهة النصرة وتنظيم "داعش" الإرهابيين وتمجيد أعمالهما.
وجاء في محاضر البحث، أنَّ معلومات وردت لأعوان مركز الأمن الوطني في أسواق المدينة العتيقة للعاصمة مفادها تردّد عناصر "غريبة" على الجهة بصفة تكاد تكون يومية وبدت تحرّكاتهم "مريبة" فتم إخضاعهم للمراقبة في سرية تامة إلى أن تيقن المحققون من تبنيهم الأفكار الإرهابية وسعيهم إلى ترويجها، لا سيما بعد ورود معلومات حول حيازتهم هواتف مسروقة.
فتم نصب كمين محكم لهم أسفر عن ضبطهم وإيقافهم وحجز الهواتف المسروقة بحوزتهم بالإضافة إلى أربعة حواسيب صغيرة الحجم. وبمزيد من التحريات تبيّن أنهم يقتنون الهواتف المسروقة من فتاة محجّبة تقطن في فوشانة. وأنهم يستعملون شرائح الهواتف المسروقة في إحداث صفحات على موقع "فيسبوك" بأسماء أصحاب الشرائح. ويتولّون الترويج لأفكار وأعمال "جبهة النصرة" و"داعش" الإرهابيين، ونشر صور لهم مصحوبين بأسلحة "كلاشينكوف" ونعت الأمنيين والعسكريين بـ"الطواغيت". وباستشارة النيابة العمومية أذنت بإحالتهم إلى أنظار الوحدة الوطنية الأولى لمكافحة الإرهاب في القرجاني لمواصلة التحقيقات معهم.