مدريد _ المغرب اليوم
يبدو أن الانتصارات الأخيرة المتتالية التي حققها المغرب في قضية النزاع المفتعل حول الصحراء، والتقارب الكبير الحاصل حاليا بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، قد بدأ يثير مخاوف الإسبان من توجه الرباط شمالا هذه المرة من أجل استعادة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما زكته تصريحات العثماني التي أكد فيها أن الهدف بعد ترسيخ السيادة على الصحراء سيكون تحرير الثغرين المحتلين. وفي هذا الصدد، خرجت وزيرة الدفاع الإسبانية بتصريح مستفز بخصوص وضعية المدينتين، حيث أكدت أن أي نقاش حول سبتة ومليلية هو مرفوض من طرف الحكومة، لكونهما، حسب ادعائها البعيد عن التاريخ والجغرافيا، مدينتين إسبانيتين مثل العاصمة مدريد. للإشارة فإن عددا من المحللين الإسبان يرون أن المغرب قد بدأ بالفعل، ومنذ عدة أشهر، خطة مدروسة لاستعادة المدينتين، ودون الدخول في صراع عسكري مع إسبانيا أو إراقة قطرة دم واحدة، وذلك عبر سياسة الخنق الاقتصادي، وهو ما أدى لحدود الساعة إلى تراجع النشاط التجاري بالثغرين بحوالي 50%، حيث أفلست مجموعة من الشركات، وفضل عدد من المستثمرين العودة إلى إسبانيا، مما يعني أن الحكومة المركزية ستكون مطالبة بتحمل الكلفة الاقتصادية الباهضة لاحتلال المدينتين، وهو أمر لا يمكن أن يستمر طويلا.
قد يهمك ايضا
إسبانيا تتوصل إلى اتفاق مبدئي مع بريطانيا بشأن جبل طارق
إسبانيا تعلن عن قرار هام بشأن قواتها البرية بما فيها سبتة ومليلية