تونس ـ حياة الغانمي
تبذل الوحدات الأمنية التونسية، مجهوداتها في التصدي للفكر المتطرف، من خلال العمليات الاستباقية، ومداهمة العناصر المتشددة المشبوهة، بالتنسيق مع النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية، ما مكنها من القبض على عشرات المشتبه فيهم.
وحسب المصادر الأمنية، أن أعوان الأمن نفذوا مجموعة من المداهمات، تمكنوا على إثرها من الإطاحة بخمس خلايا، والقبض على حوالي 42 شخصًا ينتمون إلى "داعش"، كلهم في العقدين الثالث والرابع.
وتمكن الأعوان خلال هذه العمليات من حجز عشرات الهواتف المحمولة، ومجموعة من الحواسيب المتضمنة، لتسجيلات مصورة لتدريبات عسكرية وخطب دينية وإعلام ما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي، وكتب دينية متطرفة ومنشورات، تدعو للجهاد، ووثائق مشبوهة واحالوها على الوحدة الوطنية، للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني.
وقال مصدر من إدارة إقليم الأمن الوطني ببن عروس إن الوحدات الأمنية، كشفت النقاب عن خمس خلايا متطرفة، بينها اثنان من المروج وأخريان من حمام الأنف، وخامسة في مقرين، مشيرًا إلى أن إحدى الخلايا يرجح أن لعناصرها علاقة بخلية قبلي التي نفذت الهجوم الإرهابي على دورية أمنية، في أحد مفترقات ولاية قبلي وقتل فيها أحد الأعوان.
وأضاف أن من بين المحجوزات راية داعش السوداء، وملصقات كان الموقوفون ينوون تعليقها على الجدران في إطار نشاطهم الإعلامي السري، مؤكدًا أن عددًا من المحتفظ، بهم قاموا بتمجيد عملية قبلي الأخيرة، ولهم علاقات واتصالات مشبوهة مع عناصر، تنشط في الداخل والخارج ويقومون بالتحريض على استهداف القوات الأمنية.