الجزائر - ربيعة خريس
دعا القيادي في الحزب الحاكم، حسين خلدون، الذي قدّم استقالته، خلال الساعات الماضية من منصبه كمكلف بالإعلام للحزب، مناضلي حزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إلى العمل على تنحية الأمين العام للحزب جمال ولد عباس. وأكد المتحدث، في أول تعليق له عقب استقالته، اليوم، أنها جاءت بعد ما وصفه بـ"تمادي ولد عباس في التصرفات الانفرادية والتعامل مع الحزب كوزارة التضامن". وأوضح المتحدث، إنه عضو في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، وقدم استقالته من هذه المسؤولية كموقف من الوضع الذي يعيشه أكبر حزب في الجزائر منذ تولي الأمين العام الجديد جمال ولد عباس الأمانة العامة في 22 أكتوبر/تشرين الأول.
ووجّه المتحدث انتقادات بالجملة للأمين العام إلى الحزب الحاكم في الجزائر، قائلا إن الأمين العام للحزب الحاكم لا يستشري تشكيلة المكتب السياسي، فأغلب التعليمات التي يصدرها تصل تشكيلة المكتب عن طريق وسائل الاعلام المحلية. وقال إن استقالته من الحزب الحاكم، لا تعني عودته الى البيت والانقطاع عن ممارسة السياسية، مشيرا إلى أنه مناضل في جبهة التحرير الوطني، وسيبقى دائما في الصفوف الأولى للدفاع عن أفكار الحزب، بخاصة وأنه يضم مجاهدين وشباب وابناء الشهداء الجزائرية. وكان القيادي في حزب الرئيس الجزائري، قد أعلن، أمس، عن استقالته من منصبه كملف بالإعلام للحزب.
وارجع أسباب استقالته إلى ما وصفه بتصرفات جمال ولد عباس التي صارت لا تحتمل ولا تتوافق مع قناعاته.