الرباط - المغرب اليوم
بات من شبه المؤكد أن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا لن تنتهي في الوقت القريب كما تعتقد حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز، فبعدما نجحت في دفع الاتحاد الأوروبي للمصادقة على قرار يرفض تعاطي المغرب مع أزمة الهجرة في مدينة سبتة المحتلة، بدأت الفجوة بين الجارتين تتسع أكثر مع مرور الأسابيع.
وعلى الرغم من أن الرباط ومدريد تغلبتا على ثلاث أزمات ثنائية خطيرة في العشرين سنة الأخيرة، إلا أن الوضع الحالي قد يكون الأصعب على الإطلاق، حيث تطلب المملكة من إسبانيا الوضوح، وتنتظر منها شيئًا ملموسًا، وهو تغيير في موقفها من ملف الصحراء المغربية، بينما ترى مدريد أنه من المستحيل أن تتخلى عن موقفها وتؤكد كلما سنحت الفرصة أنها تساند مجهودات الأمم المتحدة.
صحيفة “الكونفدونسيال” تساءلت عن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة غير المسبوقة والمعقدة، خاصة في السياق الحالي، حيث سلطت الضوء عن إمكانية البحث عن وسيط لتقريب وجهات النظر وتليين المواقف بين الطرفين، وقد يكون هذا الوسيط هو فرنسا، التي سبق أن تدخلت عن طريق وزير خارجيتها جون إيف لودريان الذي تحدث فعلا مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، وأرانشا غونزاليس لايا وزيرة الخارجية الإسبانية.
وتحدث المصدر ذاته عن إمكانية لجوء حكومة بيدرو سانشيز إلى الملك فيليبي السادس من أجل التدخل لإنهاء الأزمة من خلال مباحثات مباشرة مع الملك محمد السادس، على الرغم من أن فيليبي السادس ليس لديه علاقة جيدة مع ملك المغرب عكس والده الملك خوان كارلوس الذي كانت علاقاته مع الحسن الثاني متينة وبكى حين توفي، وكان يناديه بالأخ الأكبر، كما قال للملك محمد السادس بعد وفاة والده “الآن أنا هو الأخ الأكبر”.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
أمن الفنيدق يلقي للقبض على 7 أشخاص وسيدة بتهمة التهريب الدولي للمخدرات
جماعة الرباط تواصل حملة غسل الشوارع