الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
لقيت امرأتان تعملان في التهريب المعيشي، في معبر الحدودي باب سبتة، حتفهما، الاثنين، بعد تدافع شديد بين العاملات الراغبات في الدخول إلى المدينة المحتلة. وأفادت مصادر مطلعة، وفاة امرأتين من أصل خمسة نساء وصلن مصابات بجروح وكدمات متفاوتة إلى مستشفى محمد السادس بالفنيدق، جراء التدافع الذي وقع بالمعبر الحدودي، مشيرا إلى أن اثنتين منهن فارقتا الحياة بعد بضع دقائق لدى وصولهن لقسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية.
وأضافت المصادر ذاتها أن حالة النساء الثلاثة الأخريات في وضعية مستقرة، بعدما قدمت لهن الإسعافات الأولية، باستثناء بعض الجروح البسيطة. وحسب ذات المصادر، فإن التدافع الذي وقع أثناء دخول النساء إلى مدينة سبتة، كان بسبب محاولة مئات من العاملات في التهريب الدخول بطرق غير مشروعة، لكونهن لا يتوفرن على البطائق التي توفرها السلطات الإسبانية.
وتعود أسباب الازدحام على معبر باب سبتة هذه الأيام، تقول المصادر إلى ارتفاع قيمة الحمولة التي تتولى النساء إخراجها، حيث وصلت مبلغ 1200 درهم، مما جعل المنافسة بين العاملات تبلغ أشدها عند بوابة معبر "طارخال".
ووقع الحادث بعد أيام من إجراء السلطات الإسبانية تعديلات على المعبر المذكور، حيث تم غلقه لمدة 8 أيام بغرض تحسين الدخول والخروج عبره، وضمان أمن وسلامة مستخدميه، لكن الحادث الأخير يؤكد أن لا شيء .