الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقلت سرية الدرك الملكي في مدينة تزنيت مساء أمس الأحد، شابًا لتورطه في حادث غريب، تسبب في حدوث نزيف حاد لسيدة مطلقة تم نقلها إلى مستشفى الحسن الأول.
وتدخل عناصر الدرك الملكي، فور إخطارهم من طرف أطباء المستشفى بخطورة الحادث، وبناءا على اعترافات السيدة بأن سبب طلاقها من زوجها، والذي لم يدم سوى أقل من سنة هو معاناتها مع ما يصطلح عليه في المغرب بـ" الثقاف"، وهو إجراء احترازي تقوم به بعض الأسر السوسية تفاديًا لتعرض الفتاة للاغتصاب أو فظ البكارة قبل الزواج.
ومن أجل فك هذا "الثقاف"، يقوم أحد الفقهاء المتضلعين في السحر والشعوذة بفكه، ولا يرفع عادة الثقاف عن الفتاة إلا في ليلة عرسها، وهو الإجراء الذي جعل الشاب يحاول عدة مرات الجماع مع عشيقته المطلقة غير أن الغشاء لم يسمح له باتمام العملية الجنسية.
وأمام جهلهما بحقائق الأمور العلمية، اتفق الطرفان على أن يمزقاه بقضيب حديدي، وأحضر الشاب فعلا القضيب، واختليا في مكان مهجور، وتفاديًا لإلحاق أذى بالسيدة ألبسه عازلا طبيًا، ولكن لسوء الحظ، لم يكن الرأي سديدًا، وبمجرد إيلاج القضيب الحديدي أصيبت الضحية بنزيف حاد، ولم يكن أمام العاشق سوى نقل عشيقته على الفور إلى المستشفى.
وكشف مصدر مطلع، أن الشاب الذي يعمل سائقًا للنقل السري ويقوم برحلات بين مركز المدينة والجماعات القروية المجاورة (وجان رسموكة)، اعترف بالمنسوب إليه من اتهامات، و أنه قام بهذا الفعل بعد اتفاق بينهما.