الخرطوم - المغرب اليوم
عبّر اتحاد الغرف التجارية السودانية عن استغرابه من ضبط قوات الدعم السريع لطائرة تابعة لشركة “مناجم” المغربية، كانت محملة بكميات من الذهب، مشيرًا إلى أن كافة الإجراءات الخاصة بالتصدير صحيحة ومكتملة من بنك السودان، وذلك بحصولها على فورمات (إكس) الخاصة بالتصدير، إلى جانب إجراءات الجمارك.
وأوضح رئيس غرفة المعادن المكلف بالاتحاد، إبراهيم أبو بكر، في تصريح صحافي، إن الشحنة مبرمجة مسبقاً لتصدير 96.5 كيلو من الذهب، داعياً الشركة السودانية للموارد المعدنية إلى إخطار قوات الدعم السريع والجهات الأمنيه بأن الشركة تملك تصاديق مسبقة. وأكدد المسؤول السوداني على أن شركة “مناجم للمعادن” حاصلة على امتياز تعدين كغيرها من الشركات صاحبة الامتياز، وكشف أن الطائرة مستأجرة من شركة أمنية، وتم التعاقد معها.
وطالب المتحدث الأجهزة الأمنية بمد قوات الدعم السريع بالمعلومات المطللوبة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً، مؤكدا على تحري الصدق. وكانت قوات الدعم السريع في السودان، قد أعلنت أمس الخميس، أنها تمكنت من ضبط طائرة خاصة تابعة لشركة أجنبية، أثناء شروعها في تهريب 241 كيلوغرام من الذهب بولاية نهر النيل.
وأكدت القوات أن 93 كيلوغراما فقط من هذه الكمية حاصلة على ترخيص بالتصدير، في حين لم يتضح الوضع القانوني لبقية الذهر المضبوط، مشيرا إلى تسليم المحجوز إلى بنك السودان في انتظار استكمال الإجراءات القانونية. وتناولت وكالة الأنباء الجزائرية الخبر ومجموعة من المواقع السودانية، من زواية واحدة، وهي تتحدث عن إيقاف طائرة تابعة لشركة « مناجم » المغربية في السودان.
وأكدت أن قوات الدعم السريع السودانية، أعلنت عن إيقاف طائرة تابعة لشركة « مناجم » المغربية بولاية نهر النيل شمال السودان، قبيل محاولتها « تهريب » كميات من الذهب، مؤكدة أن الخطوة تأتي في إطار الجهود لحماية الاقتصاد السوداني. وتم إيقاف الطائرة، أمس الخميس، في ولاية نهر النيل التي تعتبر واحدة من ولايات السودان التي ينشط فيها التعدين التقليدي والحديث عن الذهب.
وذكرت القوات، على صفحتها على موقع فيسبوك، أن السلطات السودانية شرعت في إجراءات التحقيق حول كميات الذهب المضبوطة. وقال اللواء، عثمان محمد، من قوات الدعم السريع، إن 93 كيلوغراما « فقط » من هذه الكمية هي الحاصلة على ترخيص بالتصدير، ولم يتضح وضع باقي الكمية، مضيفا : « واجبنا أن نسلم هذه الكمية الكبيرة لبنك السودان ومن ثم يتم اتخاذ واستكمال الإجراءات القانونية ».
وقال رئيس غرفة المعادن، إبراهيم أبو بكر، في تصريح صحافي، إن الشحنة مبرمجة مسبقا لتصدير 96.5 كيلوغراما من الذهب. وفي ذات السياق، أفاد مصدر بوزارة المعادن السودانية، أن الطائرة تابعة لشركة « مناجم » المغربية، « وتم إيقافها بسبب عدم حصولها على التصاريح اللازمة لنقل الذهب ».
وقال المصدر في تصريحات لوكالة « سبوتنيك » الروسية، إن « الطائرة التي كانت بحوزتها كميات من الذهب، تابعة لشركة ‘مناجم’ المغربية، وكانت في طريقها إلى الخرطوم لنقل 84 كيلوغراما من الذهب من منطقة قبقه الصحراوية غرب ولاية نهر النيل، وجاء توقيفها بسبب عدم امتلاكها تصريحا للتحرك ».
وبالمقابل، كان رئيس غرفة المعادن قد أكد أن الشحنة تحمل 96.5 كيلوغراما، بينما أكدت قوات الدعم السريع، أن 93 كيلوغراما « فقط » من هذه الكمية هي الحاصلة على ترخيص بالتصدير. وأوضح المصدر أنه « قبل سقوط الحكومة السابقة كانت من مهام جهاز الأمن الاقتصادي التابع، هي مراقبة وإعطاء التصاريح للشركات العامة بالتعدين بنقل إنتاجها من مناطق التعدين إلى الخرطوم أو أماكن أخرى حسب التصاريح ».
ومناجم الذهب مصدر أساسي للعملة الأجنبية في السودان التي تنتج 100 طن من المعدن الأصفر كل عام. وتشير تقديرات إلى أن نحو 70 بالمائة من الإنتاج يهرب للخارج مع محاولة المنتجين «الالتفاف» على القواعد التنظيمية التي تحتم بيع الذهب للبنك المركزي بالعملة المحلية بسعر يقل كثيرا عن نظيرة في السوق السوداء.
وكانت وسائل إعلامية، قد ذكرت، أن قوات الدعم السريع السودانية, ضبطت, أمس الخميس, كميات كبيرة من الذهب « أثناء محاولة تهريبها للخارج عبر طائرة خاصة تابعة لشركة أجنبية بولاية نهر النيل شمال البلاد ». وجاء في بيان صحفي، لقوات الدعم السريع,أمس، أنه تم « ضبط طائرة خاصة بشركة أجنبية تشرع في تهريب كميات كبيرة من الذهب بولاية نهر النيل ».
وذكر مكتب الإعلام الإلكتروني التابع لقوات الدعم السريع، أن « تحقيقا يجري بشأن الواقعة »، وذلك قبل ساعات من هبوط الطائرة بمطار الخرطوم الدولي. وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه السودان، مرحلة انتقالية تتميز بنوع من عدم الاستقرار بعد عزل الرئيس عمر البشير، يوم 11 أبريل الماضي, إثر احتجاجات شعبية واسعة. وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم في السودان لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس, رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
قد يهمك ايضا:
العثماني يتهم أطرافا سياسية باستغلال المؤسسات لتصدر الانتخابات