الرباط - المغرب اليوم
أعلن أحمد الزفزافي تخليه عن استغلال المعتقلين والتسول باسمهم وذلك بعد انتكاسته وتمرد عائلات المعتقلين عليه، إذ وجد نفسه وحيدا بعدما تحرروا من قبضته وأصبحوا يعبرون عن آرائهم بكل حرية وتلقائية ويتلقون الإعانات المالية بعيدا عن عيونه، وبعدما استنكرت عائلات المعتقلين الذين يقبعون في السجون بسبب تهور ناصر الزفزافي لغة التسول التي استخدمها الزفزافي الأب، واستغلاله للعائلات لجمع مزيد من المال، ولم يفكر في تسليم المبالغ إلى أصحابها.
وافتضح أمره اعترف والد ناصر الزفزافي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتلقيه أموالا من الخارج إلى جانب باقي عائلات المعتقلين إلا أنه شعر باستهدافه على وجه الخصوص وإلصاق التهمة له دون غيره وهو ما أثار غضبه قائلا: "صبرت وصبرت حتى عجز الصبر عن التحمل، لأنني لم أرتكب جرما أو محظورا أو ممنوعا أو نهبا أو اختلاسا أو تسولا حتى أتعرض وحدي دون أي عائلة أخرى للمعتقلين إلى إسقاطات وإكراهات واتهامات مجانية".
وفك أحمد الزفزافي ارتباطه بعائلات المعتقلين بشكل نهائي، حيث تنازل عن مسؤوليته المشبوهة في تلقي الأموال من الخارج وصرف ما جمعه وبقي بحوزته على المقربين بالقول "أشكر الجميع وأعلن استقالتي وانسحابي من جميع ما كنت أتحمل مسؤوليته، لأتفرّغ إلى مساعدة رفيقة دربي فيما تعانيه من انهيار صحي وعصبي خطير، كما أتفرغ إلى زيارة ابني القابع في سجن عكاشة بالدار البيضاء".
وسبق ورصد عدد من المتتبعين وعائلات المعتقلين تحركات أحمد الزفزافي حيث اجتمع بمجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي، بباریس، للتسول بقضیة أبنائهم المعتقلین في أحداث الفوضى التي عرفتھا مدینة الحسیمة، وجمع المزید من الصدقات والإعانات من طرف جمعيات وهيآت بأوروبا، محاولة منه دغدغة مشاعر البرلمانیین والحقوقيين بالتباكي ولعب دور الضحیة، خلال جولاته في أوروبا وهو يلتقي بأكبر عدد ممكن من التنظیمات المشبوھة للتسول بقضیة المعتقلین، وتلقي الأموال على ظهر الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة.
قد يهمك ايضا :والد ناصر الزفزافي يعلق على الأحكام القاسية التي أصدرها القضاء في حق "الحراك"
والد الزفزافي يلجأ للأمم المتحدة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الريف