تونس - المغرب اليوم
بعد التفوق الديبلوماسي البيّن الذي أبدته في المحافل الأفريقية والدولية، والذي قوبل بإخفاق جزائري، تحولت إلى عزلة دولية، بل ومغربية، لاسيما فيما يرتبط بطرحها الباطل والمتجاوز المتعلق بالدعوة لتقرير مصير الصحراء المغربية، دخلت تونس على الخط، في سابقة من نوعها منذ اندلاع هذا الصراع المفتعل، لتعلن تونس ميدانيا إيمانها بجدية ومصداقية الطرح المغربي المتعلق بمغربية الصحراء وبحكمها الذاتي تحت السيادة المغربية.
وقام وفد وزاري تونسي إضافة إلى أساتذة باحثين وأطر وزارة الفلاحة التونسية، بزيارة إلى للعيون عروس الصحراء المغربية، للاطلاع على التجربة الفلاحية بضيعات فم الواد بالعيون. وأفاد بلاغ لمؤسسة فوسبوكراع، أن هذه الزيارة مكنت الوفد التونسي، من الوقوف عن قرب على المشروع النموذجي الفلاحي بفم الواد، الذي تم تمويله من طرف هذه المؤسسة، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمركز الدولي للزراعة الملحية.
ويهدف هذا المشروع التنموي الفلاحي، الذي انطلق منذ ثلاث سنوات، بفم الواد ، إلى مواجهة مجموعة من الإكراهات الطبيعية والتقنية التي تأثر سلبا على محصول المنتجات الفلاحية بهذه الضيعات. وأضاف البلاغ أن عمل هذه المؤسسة لا يقتصر على المواكبة التقنية للفلاحين الصغار والتدبير المستدام للموارد الطبيعية فقط، ولكن يشمل أيضا تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، خاصة ما يتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب، ودعم مقاولات الشباب بالوسط القروي ، و التعليم، والصحة.
وذكر البلاغ أن المؤسسة أنجزت مجموعة من المشاريع بالمنطقة، تهم على الخصوص، بناء مختبر لتحليل التربة والماء والنباتات بمحطة البحث بالمركز الوطني للبحث الزراعي بفم الواد، وتنظيم ثلاث دورات تكوينية حول مواضيع تهم تقنيات الإنتاج، وتخزين البذور، وتدبير المحاصيل الجديدة التي تتحمل الملوحة بالإضافة الى تنظيم زيارات ميدانية دراسية لفائدة الفلاحين لوحدة تثمين بذور الكينوا بصخور الرحامنة، ووحدة إنتاج السماد بتارودانت والمركز الدولي للزراعة الملحية بالإمارات العربية المتحدة، ودعم تعليم أبناء الفلاحين من خلال اقتناء الكتب واللوازم المدرسية لفائدة 158 تلميذ وتلميذة، وبناء مؤسستين للتعليم الاولي بفم الواد