الجزائر - ربيعة خريس
قررت الحكومة الجزائرية استحداث جهاز إنذار أولي، لرصد وتحليل وتقديم المقترحات، الكفيلة بمواجهة الحركات الطائفية، وغيرها من الانحرافات، التي يريد أتباعها نشرها في الجزائر. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، في رده على السؤال الكتابي للنائب البرلماني الجزائري عبد الهادي راس مال، بشأن انتشار المذهب الشيعي في الجزائر، إن المساجد والزوايا والمدارس القرآنية أبعد ما تكون عن التأثر بهذا الفكر، بل إنها تمثل خط الدفاع الأول عن معتقد الأمة، ومرجعتيها.
وأوضح أنها في متابعة دائمة لمظاهر الانحرافات المذهبية، والتشدد الديني، وكل خلل قد يلحق أو يمس بالوحدة الدينية للمجتمع، والثوابت والقيم الوطنية، والآداب العامة. وأعلن عيسي لجوء الحكومة الجزائرية إلى تبني سياسة جديدة، لمحاربة الظاهرة، عبر استحداث آلية للتنسيق والتشاور، تعمل كجهاز إنذار أولي، يرصد ويحلل ويقدم المقترحات، الكفيلة بمواجهة الحركات الطائفية، وغيرها من الانحرافات، التي يريد أتباعها نشرها، للنيل من تماسك المجتمع الجزائري، مضيفًا أن الجزائر تعتقد أن كل فكر لا ينسجم مع ميراثها الحضاري، ومرجعيتها الدينية، جسم غريب، يحتاج إلى تكفل خاص.
وأكد أن الفكر الشيعي مرحب به في الفضاء الشيعي، الذي نشأ فيه، واحتضنته شعوبه، ولكنه غير مرحب به، عندما يتحول إلى أيديولوجية سياسية، تجتث المنتمي إليها من المنظومة السياسية الوطنية، وهو غير مرغوب فيه، عندما يهدف إلى تغيير المنظومة الدينية الوطنية، ويحاول إعادة تشكيل المنظومة الاجتماعية، لأنه لا ينتج إلا مظاهر الصدام والفوضى، مشيرًا أن الجزائر دولة سنية، وسطية في تدينها، ولم تعرف، عبر تاريخها المجيد، وحضارتها، أشكال التطرف والغلو، التي شهدتها دولاً إسلامية أخرى.