الرباط - المغرب اليوم
أربكت تصريحات المصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان القيادي في حزب العدالة والتنمية، البرلمانية ماء العينين، وتسببت لها في حادثة سير مساء السبت، بعد انتهاء أشغال اليوم الأول للمجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، الذي حضرته أمينة ماء العينين كاملا، وبعد مغادرتها على متن سيارتها "وحيدة" نحوا الساعة التاسعة والنصف ليلا، وعلى بعد مسافة قليلة من معهد مولاي رشيد في العمورة.
ويبدو أن خرجة المصطفى الرميد الأخيرة أزعجت ذهن ماء العينين حين أكد أن حزبه سيخرج قريبا بـ"قرار حاسم" بشأن صورها التي ظهرت فيها متحررة من الحجاب في باريس، مشددا على أن "أمينة ماء العينين قدمت نفسها لنا وللناخبين في لباس مميز، وهذه هي الطريقة التي اكتسبت بها ثقتهم، هذا اللباس "الحجاب" كان علامتها التجارية وعنوانها وختمها، والآن يتعارض مع القيم التي تحملها"، مُضيفا أنه "ليس لأمينة ماء العينين الحق في أن تكون ذات وجهين، لا أحد منا يستطيع تحمل هذه الثغرة، هنا كما في أي مكان آخر، يجب أن نبقى على حالنا"، متوعدا أن حزب "المصباح" يدرس اتخاذ قرار بشأن تصرف ماء العينين، وسيكون هناك قرار ملائم أكثر من أي وقت مضى"، على حد تعبيره.
التحاق الرميد بقائمة منتقدي ماء العينين التي ظهرت في شوارع فرنسا ودون حجاب، بلباس غير اللباس الذي ترتديه في اللقاءات الحزبية وبقبة البرلمان، جعل هذه الأخيرة تيأس من إخوانها في الحزب، لا سيما وقد وجه لها برلمان الحزب خلال دورته الأخيرة رسائل قاسية وتجاهل قضيتها بالتعبير الصريح على دعمه لها والتضامن معها، حيث فضل أعضاء "برلمان الحزب" عدم الخوض في قضيتها في الوقت الذي كانت تنتظر أن يعلنوا التضامن معها في فضيحتها، وهو ما جعل القيادية التي تحولت إلى مدافعة عن الحرية داخل الحزب تلتجئ إلى المجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل في المغرب لتحتمي به كذراع نقابي وتجد موقعا جديدا لها بعدما حسم إخوانها البيجيديون مسارها ومستقبلها الحزبي.
يذكر أن أغلب أعضاء حزب العدالة والتنمية أعلنوا عن موقفهم من لباس ماء العينين التي كشفت ازدواجية الخطاب في صفوف الحزب الإسلامي، وعرت عورة الأصل التجاري الذي يستعمله إخوانها في الحزب أثناء الحملات الانتخابية، وهو ما لم يرق قيادة الحزب التي جعلت بينها وبين تصرف ماء العينين مسافة طويلة وهوة بدأت تظهر معالمها بتوالي تدوينات وخرجات أعضاء الأمانة العامة للحزب، بما في ذلك التدوينة الأخيرة لـ"مصطفى الرميد" الذي توعدها بالعقاب السياسي خلال الأيام القليلة المقبلة.
قد يهمك أيضا:
حركة "ضمير" تشن هجومًا على البرلمانية ماء العينين بسبب ملابسها
رئيس حكومة المغرب يتبرأ من "المنطق الحِزبي" ويُشدّد على وطنيته