الرباط ـ المغرب اليوم
كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان عن التفاصيل الكاملة للحادث المأساوي الذي راح ضحيته راعي غنم بجبال بويبلان إقليم تازة، بعدما حاصرته الثلوج ليلقى حتفه متجمدًا دون أن تكلف السلطات المغربية نفسها عناء إرسال مروحية للبحث عنه وإنقاذه.
وحسبما جاء في تقرير للمركز الحقوقي، فإن الضحية انتقل إلى قمة جبل بويبلان موسى وصالح، الذي يبعد بأكثر من خمسة عشر كيلومترات من دوار تنكرارانت جماعة بويبلان، دائرة تاهلة، بـ إقليم تازة، حيث يقطن بمعية والديه، من أجل استعادة بعض من ماشيته، بعدما استشعر تغير الأجواء واحتمال تساقط الثلوج، إلا أن تساقط الثلوج بكثرة حال دون قدرته على الرجوع إلى بيته.
وأضاف التقرير حسبما جاء بـ"أخبارنا المغربية" أن المعطيات المتوفرة ترجح أن يكون الراحل قد آوى إلى أحد الكهوف في محاولة يائسة للنجاة ، بينما شرعت عائلته وسكان المنطقة في البحث عنه بعد يوم واحد من اختفائه.
هذا ولم يتم العثور على جثة "حميد" إلا بعد مرور أسبوع على اختفائه وذلك بسبب وعورة التضاريس والثلوج التي كانت تغطي المنطقة وتعيق عمليات البحث، حيث لمح أحد أفراد فرق البحث قبعته الحمراء، كما تم العثور على رأسين من الأغنام ميتة بعد تعرضها للافتراس من لدن ذئب، فيما لاذت واحدة بالفرار.
وأكد تقرير المركز أن وفد من الوقاية المدنية ومن الدرك حل يوم الجمعة 2 نوفمبر / تشرين الأول 2018، أي بعد الاختفاء بستة أيام، بطائرة الهلكوبتر للمساعدة في تقفي أثر الفقيد، ومن بعدهما التحق عامل الإقليم على رأس وفد من السلطات الإقليمية بالمنطقة لمعاينة الحادثة، بعد أن انتشر الخبر إعلاميًا.