الرباط - المغرب اليوم
تناقلت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة لمنشور علقه صاحب مخبز، قيل أنها من أكادير، على واجهة المحل، أعلن فيها عن امتناعه لبيع الحلويات رأس السنة.
و تسبب هذا المنشور في جدل واسع بين رواد "فيسبوك"، بين مؤيد له ، على أساس أن الاحتفال برأس السنة تقليد للغرب، و المسألة تندرج ضمن قناعة مالك المخبز، في المقابل هناك رافضين للفكرة، معتبرين أن المخبز فضاء لإعداد الحلويات لفائدة الزبناء دون ربط ذلك باية مناسبة أو الاستناد إلى خلفية معينة.
و في هذا الصدد، خرج الحسين بويعقوبي، الأستاذ الباحث بجامعة ابن زهر، بتدوينة مثيرة قال فيها :
"الحلوى تبقى حلوى وللزبون حق استعمالها سواء للاحتفال برأس السنة أو عيد ميلاده أو عيد ميلاد أحد أبنائه أو أقربائه أو ليحتفل بنجاحه أو حصوله على وظيفة أو جائزة….وحسب علمي ليست هناك حلوى لكل مناسبة اللهم ما يكتب عليها من عبارات تحيل على المناسبة التي أعدت من أجلها.
قد يفهم من هذا الإعلان أن صاحب المخبز يعارض الاحتفال برأس السنة الميلادية لأسباب تعود لتبنيه لتفسير معين للدين الإسلامي، لكن ما ذنب الذين سيأكلون هذه الحلوى لسبب آخر . والمفروض فيه أنه عود زبناءه على اقتناء الحلوى من محله. وهل سيخبرهم أيضا بأنه لا يعد حلوى عيد الميلاد لأنه يعتبر الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي بدعة وقد يحرم من يريد أن يحتفل برأس السنة الهجرية أو ذكرى ميلاد الرسول بأكل الحلوى مع عائلته وتحقيق جو من البهجة والسرور. وقد يصل به الأمر في النهاية إلى تحريم الحلوى عموما لأنها إبداع اليهود والنصارى رغم كونهم من أهل الكتاب أو لأنها منتوج الكفار.
قد تبدو هذه السلوكات عادية للبعض ويدخلها في باب الحرية الشخصية، لكن أعتقد أنها تخفي أشياء أخرى أعمق يجب الانتباه لها قبل فوات الأوان، وهو ما يدل عليه الإصرار على وضع الإعلان بدل الاكتفاء بعدم إعداد أعي حلوى طيلة الأسبوع الذي يسبق ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية".
اقرا ايضا :إحالة فقيه في مدينة أكادير للتحقيق لاتهامه بهتك عرض طفلة صغيرة
قد يهمك ايضا :استنفار أمني عقب العثور على عظام جمجمة بشرية في منطقة "إمونسيس"