جهة الشرق ــ إبن عيسى
وصل عدد مزارعي القنب الهندي المطاردين في منطقة الحسيمة إلى 30 ألف شخص، صدرت بحقّهم مذكرات بحث وتحرٍ وطنية، يمكثون في مناطق نائية ولا يغادرون قراهم خوفًا من اعتقالهم.
وكشفت مصادر مطّلعة أن المواطنين المطلوبين، أغلبهم تورّطوا من خلال شكاوى كيدية، مشيرة إلى أن بعضهم لا يجني من وراء زراعة القنب الهندي سوى 800 درهم شهريًا ولا تربطهم أي علاقة بمافيا الإتجار في المخدرات الذين يجنون الملايين.
ويعيش أغلب المطاردين في منطقة صنهاجة واغمارة، وهي مناطق تشتهر بزراعة القنب الهندي ويحرمون من أبسط حقوقهم إذ لا يستطيعون الحصول على البطاقات الوطنية أو قضاء مصالحهم الإدارية خوفًا من إعتقالهم.
وأوضحت المصادر أن السياسين إستخدموا ورقة "المطاردين" في الإنتخابات الأخيرة ما أضرّ بهم بشكل كبير ، وأن الحكومات المتعاقبة ظلت في موقف المفترج على معاناة هؤلاء المطاردين، علما أنهم لا يطالبون إلا بإيجاد بدليل حقيقي يوفّر إلى أسرهم قوتهم اليومي، بعد أن فشلت كل مشاريع الزراعات البديلة.