الجزائر- ربيعة خريس
أكد الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل، أن بلاده تشجّع توسيع الحوار الليبي ليشمل جميع الأطراف الفاعلة بما فيها العسكرية لتحقيق التوافق في البلاد.
وذكر الوزير الجزائري، في كلمة له خلال أعمال الدورة التاسعة لدول جوار ليبيا بالعاصمة النيجرية نيامي، نقلتها الإذاعة الجزائرية، اليوم، أن الجزائر لم تدخر أي جهد في تخفيف معاناة الأشقاء في ليبيا عبر المعونات الإنسانية المتواصلة، خصوصا لفائدة سكان المناطق الحدودية، كما أنها على أتمّ الاستعداد لأن تقاسم بطلب الأشقاء في ليبيا تجربتها في مسعى المصالحة الوطنية ووضع كل آلياتها تحت تصرفهم.
وأوضح مساهل أهمية السعي الدؤوب "على غرار ما قمنا به منذ 2012 لتشجيع توسيع الحوار الوطني الليبي، والتواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، لا سيما تلك التي لها تأثير في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، من أجل التوصل إلى توافق أوسع ما يكون كفيلاً باستقطاب غالبية أطراف ومكونات المجتمع الليبي".
وجدد الوزير الجزائري التأكيد على أنه لا بديل عن الحل السياسي في إطار الحوار الليبي-الليبي دون إقصاء، ما عدا التشكيلات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة، مشيرًا إلى ضرورة أن تقوم الهيئة الأممية بمتابعة هذا الحوار السياسي حتى تتمكن ليبيا من تجاوز هذه الأزمة التي تعصف بها منذ 2011.
من جهته، ثمَّن نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني، الموقف الجزائري من الأزمة الليبية، مؤكدًا أن الجزائر هي شريك أساسي لليبيا للخروج من الأزمة القائمة.