الرباط - المغرب اليوم
شهدت جنبات أحد مناجم الفوسفات في مدينة اليوسفية مواجهات عنيفة بين سائقي شاحنات نقل الفوسفاط ومحسوبين على شركة السالك “البولون” للنقل، استعملت فيها كل الأدوات من أحجار وعصي حسب ما تمت معاينته من عين المكان، على خلفية اعتصام سائقي الشاحنات الذين يطالبون بحقوقهم تجاه شركة النقل.
واستنكر الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين الذي بدا عليه أثر جرح غائر في رأسه، أسلوب البلطجة الذي عمدت إليه شركة “البولون” في محاولة لتعنيف السائقين المحتجين وفي خطوة غير محسوبة لتكميم الأفواه، كما أدان المسؤول النقابي أسلوب المماطلة والتسويف الذي لجأت إليه الشركة بتوجيه من إدارة الفوسفاط المحلية التي يفترض فيها، على حد قوله، التدخل لإعادة الأمور إلى طاولة الحوار بدل أسلوب الاصطفاف الأحادي.
من جهته، نفى مسؤول الموارد البشرية في شركة “البولون” تهمة التعنيف وتهديد المحتجين، مشددا على التمييز بين الفعل ورد الفعل في إشارة إلى أن مدير الشركة وعمالها تعرضوا إلى عنف لفظي استئصالي، ما جعل المواجهات تندلع بين الطرفين. وبخصوص استقدام أسطول خاص نجم عنه توقيفات جائرة في صفوف السائقين بحسب توصيف المتضررين أنفسهم، رفض المسؤول الإداري هذا النعت مؤكدا أن شركته لا زالت تدعو إلى الحوار مع السائقين ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقصي أحدا من العمل وفقا لمقتضيات العقد المهني المعمول به، غير أن الخفي المحجوب عن الأنظار، بحسب المتحدث ذاته هو استدراج المغرر بهم من السائقين من طرف شركة منافسة بهدف تأجيج الوضع من أجل مآرب غير معلنة، حسب تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن الأطراف المتنازعة حررت شكايات في النزاع لدى سرية الدرك الملكي لنقل المشكل القائم من طاولة الحوار إلى ردهات المحاكم.