الدارالبيضاء- المغرب اليوم
تجري المصالح المركزية في الإدارة العامة للأمن الوطني على تحقيقات معمقة لتفكيك العصابات المنظمة التي تقف وراء عمليات سرقة الأسلاك النحاسية لشبكات الاتصالات الأرضية السلكية. بعد تكرر عمليات السرقة المنظمة لخطوط الاتصالات السلكية النحاسية، والتي كانت آخرها عملية السطو التي تم التخطيط لها باحكام، وتم تنفيذها على مرحلتين ليلة يوم 14 وليلة 15 يوليوز الجاري بكل من منطقة ليساسفة، طريق الجديدة، حيث التجمعات السكنية الكبرى، ومناطق صناعية حيوية بالنسبة لاقتصاد الدار البيضاء.
كشفت المعطيات الاولية أن هذه العصابات تسخر إمكانيات كبيرة لسرقة أكبر كمية من الاسلاك النحاسية المرتفعة الأسعار والتي يتم تسويقها عبر قنوات السوق السوداء للمعادن الثمينة بالمغرب، حيث تستعمل هذه العصابات، سيارات وآليات وموارد بشرية، مما اثار استنفار الأمن بالمنطقة، ودفع الإدارة العامة للأمن الوطني إلى التعامل مع هذه الظاهرة بالكثير من الحزم.
وسخرت الإدارة العامة للأمن الوطني، إمكانيات وموارد بشرية هامة للتعامل مع هذه العصابات، لكون هذا النشاط الإجرامي لا يضر بالمصالح المادية للشركة المعنية والعاملة في قطاع الاتصالات فقط، بل إن الأضرار تطال النسيج الاقتصادي الوطني الذي يتكبد خسائر بملايين الدراهم كلما تم الإضرار بشبكة الاتصالات.