كشفت مصادر مطّلعة، أنّ فرقة خاصة تابعة إلى الدرك الملكي في شيشاوة، وصلت، الإثنين، مقر ولاية أمن أغادير من أجل الإستماع إلى مهشم رؤوس المشردين الذي تم توقيفه قبل أيام، وذلك في جريمة قتل راح ضحيتها متشرد عثر عليه بنفوذ جماعة سيدي بوزيد إقليم شيشاوة أواخر شهر نوفمبر/تشرين الماضي ويرجح أن يكون الموقوف هو من أجهز عليه، وعُثر على الضحية في سيدي بوزيد إقليم شيشاوة، ويحمل آثار إعتداء في الرأس بعد إخضاع جثثه إلى الخبرة الطبية، والتي أكّدت أنه تم تصفيته بواسطة ضربة قاتلة على مستوى الجمجمة.

وأضافت المصادر، أنّه بعد ظهور عدة جرائم قتل راح ضحيتها عدد من المتشردين بكل من أكادير وإنزكان وأيت ملول واشتوكة أيت بها، وذلك بالإجهاز عليهم بحجرة على مستوى الرأس من قبل مجهول، ساورت شكوك كبيرة مصالح الدرك الملكي بشيشاوة أن يكون القاتل هو نفسه الذي نفذ جريمة "سيدي بوزيد"، وبعد تلقيها خبر توقيف مهشم رؤوس المتشردين في أولاد تايمة إنتقلت على الفور صوب مدينة أغادير للتحقيق معه، فيما إن كانت له يد في قتل المتشرد الذي عثر عليه يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في شيشاوة. 

وأوقفت مصالح الشرطة القضائية في أولاد تايمة، السبت الماضي، الملقب بمهشم رؤوس المتشردين، الذي روّع المصالح الأمنية، وسكان كل من أغادير وأيت ملول وإنزكان وغيرها من المناطق المجاورة، بعد تنفيذه 8 جرائم قتل في حق أشخاص يعيشون حالة التشرّد، وذلك بعد أن لجأ إلى التربص بهم حتى خلودهم إلى النوم، ليقوم بتوجيه ضربة قاتلة لهم على مستوى الرأس بواسطة حجر كبير، لا يترك لهم أي فرصة للنجاة، ويلفهم في أثواب رثة ويختفي، وهي نفس الطريقة التي نفذت بها كل جرائم القتل، التي هزت كيان مناطق سوس، وخاصة في محيط واد سوس.