طرابلس ـ المغرب اليوم
أصدر رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني غير المعترف بها دوليًا، قرارًا بإيقاف وزير الصحة في هذه الحكومة رضا العوكلي عن العمل وإحالته للتحقيق. وأشار قرار الثني الذي نشر اليوم الجمعة، عبر الموقع الرسمي للحكومة الليبية على الإنترنت، إلى أنه فضلا عن الإيقاف فإن العوكلي سيحال إلى التحقيق في تجاوزات.
وأوضح قرار رئيس الحكومة المؤقتة، أن الإيقاف جاء بناء على التجاوزات المشار إليها في تقرير لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب. ولفت القرار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من مجلس النواب، للتحقيق مع وزير الصحة الموقف عن العمل.
وقرار التوقيف تزامن مع زيارة قام بها العوكلي إلى تونس حيث التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قبل أن يعود إلى الأراضي الليبية. وكان العوكلي أدلى بحديث لوكالة "روسيا اليوم" في تونس قبيل مغادرته وهذه أبرز ما جاء فيها: اعتبر وزير الصحة الليبي رضا العوكلي أن المتحاورين في تونس، ليسوا أصحاب القوة على الأرض، وإنما أصحاب النفوذ الحقيقي في ليبيا وهما فائز السراج، والمشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على 85 بالمئة من الأراضي الليبية.
وقال وزير الصحة الليبي لـRT إن نقاط الخلاف بين لجان الحوار الليبي في تونس أكثر بكثير مما عليه في الواقع بين رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا( المعترف بها دوليا) والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. ونفى العوكلي أن يكون المشير خليفة حفتر هو أصل الخلاف بين المتحاورين الليبيين في تونس، مبينا أن نقطة الخلاف الرئيسية تتمثل في صفة القائد العسكري بصفة عامة.
كما وجه العوكلي اتهاما لأطراف في المشهد السياسي اللييبي بالسعي إلى إقصاء المؤسسة العسكرية، خصوصا المتشبثين منهم بالمادة الثامنة من الاتفاق السياسي، وذلك في محاولة منهم لإقصاء الجيش الليبي وتهميش دوره. ويعتقد العوكلي أن الحوار المنعقد في تونس والذي تشرف عليه الأمم المتحدة سيدوم طويلا، إذ يراه حوار فنادق، ويوضح ذلك قائلا: "المشاركون في الحوار السياسي بتونس لا يعنيهم مطلقا الوعاء الزمني للحوار، بل سيكتفون بالجلوس في فنادق 7 نجوم، خاصة وأن أغلبهم لا يكترث بحجم مأساة المواطن الليبي، على حد تعبيره.
وثمن الوزير المقال جهود المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، الذي يعمل مجدا من أجل تقارب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، من أجل إنهاء الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.