الدار البيضاء - رضى زروق
ظهرت بوادر توتر بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، عقب مقاطعة وزراء حزب "الحمامة" لأشغال المجلس الحكومي المنعقد أمس، الخميس، في العاصمة الرباط. وذكرت مصادر "المغرب اليوم" أن وزراء التجمع الوطني للأحرار تعمدوا مقاطعة المجلس الحكومي، ردا على التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، في الوقت الذي أرجع فيه قياديون من حزب "الحمامة" سبب غياب وزراء "الأحرار" إلى وجودهم في مهام وزارية أو حزبية، على غرار وزير الزراعة والصيد البحري، عزيز أخنوش، الذي شارك في نشاط حزبي في العيون.
وخلقت تصريحات عبد الإله بنكيران، التي هاجم فيها أخنوش وإدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حالة من الاحتقان داخل الحكومة، وبوادر توتر بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار. وارتفعت درجة التوتر أكثر، بعد رد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، على تصريح سابق لوزير الشباب والرياضة، رشيد الطالي العلمي الذي ينتمي بدوره إلى حزب "الحمامة"، خلال أشغال المجلس الحكومي.
وانتقد الخلفي تصريح الطالبي العلمي، الذي قال فيه بأنه لا يعقل أن يتم إيقاظ أطفال المخيمات في الثالثة صباحا لأداء صلاة الفجر، وأنه لا يعقل أن يصلوا صلاة الجمعة تحت أشعة الشمس. الناطق الرسمي باسم الحكومة لم يدع الفرصة تمر دون أن ينتقد وزير الشباب والرياضة، وهو الأمر الذي أغضب أكثر قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرين أن تصريح الخلفي جاء في مجلس حكومي من المفروض أن يناقش ويصدر قرارات حكومية، لا أن يناقش أفكار وقناعات شخصية.