الرباط ـ المغرب اليوم
تشرف محاكمة المتهمين بقتل سائحتين اسكندينافيتين في إمليل جنوب المملكة المغربية، على نهايتها، وذلك عقب إنهاء مرافعات الدفاع، اليوم الخميس، حيث قرر قاضي غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، إرجاء الجلسة إلى 18 اليوم من أجل إعطاء كلمة أخيرة للملاحقين الأربع وعشرين.
ويرجح أن ينطق القاضي في جلسة يوم الخميس المقبل بالاحكام ليسدل الستار على هذه القضية، وأجمعت مرافعات الدفاع عن 20 متهما متابعين لصلتهم بالجريمة، على طلب براءتهم أو تخفيف العقوبة، وذلك باعتبار أن لا صلة لهم بالجريمة وأنهم لم يكونوا على علم بارتكابها.
وكان هؤلاء قد نفوا جميعا في جلسات سابقة أمام المحكمة أي صلة لهم بالجريمة، في حين أقر بعضهم بموالاة تنظيم الدولة الإسلامية، معبرين عن أفكار متشددة. لكن النيابة العامة تمسكت بإدانتهم بعقوبات وصلت إلى السجن ثلاثين عاما، بتهم “تشكيل خلية إرهابية” و”الإشادة بالإرهاب” و”عدم التبليغ عن جريمة”.
ويحاكم المتهمين في هذه القضية منذ أبريل الماضي أمام غرفة الجنايات المتخصصة في قضايا الإرهاب، إلى جانب أربعة متهمين رئيسيين، بينهم ثلاثة اعترفوا باقترافهم ساعتها الجريمة.
وكان الدفاع المتهمين الثلاثة قد عرضهم على فحص نفسي بدون إسقاط مسؤوليتهم عن الجريمة، قبل أن يطالب بتخفيف العقوبة عن متهم رابع كان برفقتهم لتراجعه عن فكرة مشاركة أصدقاءه قبل ارتكابهم للجريمة.
ويوجد بين المتهمين مواطن أجنبي من جنسية إسبانية سويسري الأصل، يدعى كيفن زولر غويرفوس (25 عاما ) يقيم في المغرب منذ ان قرر اعتناق الإسلام، كان قد طالب ممثل النيابة العامة بمعاقبته، سلفا، بالسجن 20 عاما.
وطلب ممثل النيابة العامة قبل أسبوعين الإعدام لكل من عبد الصمد الجود (25 عاما) الذي يعتبر العقل المدب ر للمجموعة المتهمة بالجريمة، ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما)، الذين اعترفوا أمام المحكمة بتنفيذ الجريمة وتصويرها في شريط مروع تناقله مؤيدو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فيما بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
قد يهمك أيضا:
مقتل سائح وإصابة آخرين في ثورة بركان في إيطاليا
محكمة مغربية تُرجئ النظر في قضية مقتل سائحتين أجنبيتين في مدينة إمليل