باريس - المغرب اليوم
سعى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى توجيه العديد من الرسائل إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال خطابه ضمن اللقاء الذي ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس، على هامش الدورة 22 لمؤتمر المناخ، المنعقد بمدينة مراكش منذ الاثنين الماضي وإلى غاية الجمعة القادم.
وبدت رسائل هولاند واضحة للولايات المتحدة الأميركية، التي خلقت نتائج رئاسياتها العديد من التساؤلات حول مدى التزامها باتفاق باريس، بالنظر إلى المواقف التي عبر عنها الرئيس الأمريكي الجديد خلال حملته الانتخابية تجاه مساعي الأمم المتحدة في ما يتعلق بالبيئة..”اتفاق باريس لا رجعة فيه بقوة القانون، ودخل حيّز التنفيذ يوم 4 نونبر، وصادقت عليه العديد من البلدان في مدة قياسية”، يقول هولاند.
الرئيس الفرنسي أردف بأن “اتفاق باريس لا رجعة فيه بقوة الواقع كذلك”، وزاد: “الجميع يسعى إلى اتخاذ إجراءات وتدابير تروم الموافقة بين تغيرات المناخ والتنمية، وهناك مجهودات كبرى بذلت ولا يجب التراجع عنها. ونحن ماضون قدما نحو نموذج إنمائي منخفض الكاربون”.
كلمة المتحدث ذاته أشارت كذلك إلى التزام الضمير العالمي الحي بالقضايا البيئية، كتأكيد على عدم التراجع عن اتفاق باريس.
“لم يعد أحد يجهل أن المخاطر البيئية ستغطي جزرا يعيش فيها العديد من سكان العالم، كما أن إفريقيا تعاني من المجاعة وقلة الموارد الطبيعية”، يردف هولاند، قبل أن يضيف: “كفاحنا يجب أن يكون من أجل التصدي للتغيرات المناخ ورهان العيش والاستمرارية”.
ورفع المسؤول الفرنسي ذاته من لهجة خطابه تجاه الولايات المتحدة الأميركية، معتبرا إياها ثاني أكبر بلد من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون، قبل أن يستطرد بأن توقيع أوباما على اتفاق باريس كان مهما، وزاد: “فرنسا ستواصل الحوار مع أمريكا ورئيسها الجديد بكل انفتاح، لكن بحزم كبير؛ وهو الحزم ذاته الذي سيكون مع باقي البلدان التي وقعت على الاتفاق..يجب أن نسرع الخطى”.
وختم هولاند خطابه قائلا: “لا يجوز نقض وعد أمل. ونحن هنا في مراكش للمضي قدما، ولكي نبقي على اتفاق باريس، وبذلك نبقي على الأمل رغم ما نعانيه من اختلافات وعدم توافقات.. المهم هو أن ما سيتم اتخاذه سيعني جميع سكان الأرض”.