الرباط - المغرب اليوم
سلمت عناصر الدرك الترابي بدائرة بني أحمد بإقليم شفشاون، نهاية الأسبوع الماضي، إلى فصيلة الدرك الحربي بأكادير، عسكريا برتبة رقيب بإقليم أوسرد، يدير شبكة لنقل المخدرات من أقاليم الشمال نحو أقصى الجنوب المغربي، مستغلا وثائق تنقلاته الاستثنائية التي فرضتها وزارة الداخلية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأوضح مصدر “الصباح” أن عناصر الدرك توصلت بمعلومات وثيقة في شأن تردد الموقوف على الجماعة القروية منصورة بقيادة المالحة بإقليم شفشاون، لشحن الشيرا في سيارته ونقلها نحو الجنوب المغربي في ظروف غامضة، وبعد سقوطه أمرت النيابة العامة بتفتيش منزله، وحجز المحققون كميات مهمة من الشيرا كانت معدة للتهريب، وبعد الاستشارة مع وكيل الملك، أمر بتسليمه إلى الدرك الحربي بالمنطقة الجنوبية، قصد استكمال التحقيقات معه للكشف عن هويات باقي المتورطين في النازلة، سيما أن الأبحاث الأولية أشارت إلى وجود عمليات تهريب أخرى باشرها الظنين، تزامنا مع تطبيق حالة الطوارئ الصحية قبل شهرين ونصف شهر، لنقل الممنوعات إلى وجهات أخرى.
واستنادًا إلى المصدر ذاته، اعترف الموقوف بالاتهامات المنسوبة إليه، كما وضعت المحجوزات من الممنوعات رهن تصرف الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وتدوولت معلومات بذكره أسماء متورطين آخرين،يحتمل استقدامهم إلى مقر الضابطة القضائية بأكادير،أول أمس (السبت)،قصد التحقيق معهم في جرائم حيازة ونقل المخدرات والاتجار فيها، ومواجهتهم بالعسكري الموقوف الذي قضى ما يزيد عن سبع سنوات في صفوف القوات المسلحة الملكية، كما ينتظر أن تكشف الأبحاث عن امتدادات شبكة المخدرات.
واستغل الظنين إجراءات الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة تفشي وباء كورونا، لاختراق السدود القضائية المنصوبة بمختلف الطرقات الوطنية والسيارة، مستغلا هويته وزيه الرسمي في حمل الشيرا، ما طرح العديد من علامات الاستفهام حول عدم سقوطه في قبضة عناصر الحواجز من إقليم شفشاون إلى أقصى الجنوب المغربي، رغم اجتيازه مدنا وجهات مختلفة من الشمال نحو الصحراء دون تفتيش سيارته رغم التحقق من هويته.
يذكر أن حملات الدرك الملكي والأمن الوطني مكنت من تفكيك شبكات دولية لتهريب المخدرات على الصعيد الوطني، وحجزت ما يزيد عن ثلاثين طنا كانت جاهزة للتهريب، ضمنها شبكة حجزت لديها ستة أطنان ونصف طن بمعبر “الكركارات” الحدودي وأسقطت مالك مصنع للورق المقوى بالقنيطرة، كانت الممنوعات المحجوزة مخبأة فيه.
قد يهمك ايضا