الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتقلت قوات الأمن المختصة بالحج في المملكة العربية السعودية، مساء الخميس، مسؤولًا في شركة سعودية مختصة بإيجاد مبيت للحجاج، وذلك بعد تسبّبه في تشريد الحجاج المغاربة، نتيجة عدم الالتزام بمعايير نظام "مسار" الآلي، وهو نظام تعتمده وزارة الحج والعمرة في السعودية في تسجيل الحجاج، ومهمته التنسيق والربط الآلي بين مكاتب الشركات ومؤسسات الحج المكلفة بخدمات الإسكان والنقل والتغذية.
ويتواجد منذ يوم الأربعاء حوالي 300 حاج مغربي في الشارع ووسط بهو فندق في مكة مفترشين الأرض، بعد رفض إيوائهم داخل الفندق. وحسب مصدر من عين المكان، فإن الحجاج المغاربة أصيبوا بالصدمة، حين أخبرهم مسؤول بعدم وجود أسمائهم في لائحة فندق في مكة، علمًا بأنهم أدوا مبالغ لوكالة أسفار في أغادير تتراوح قيمتها المالية بين 63 ألف درهم و80 ألفًا، وتشمل المبيت في الفنادق والتغذية، وأغلب هؤلاء الحجاج مسنون ونساء قضوا أكثر من 48 ساعة في انتظار إيوائهم، بدون جدوى، ما اضطرهم إلى افتراش الأرض والبحث عن وجبات غذائية، في غياب أي توجيه أو مسؤول ينقذهم من التشرد.