وجدة – إبن عيسى إدريس
اعتبر رئيس حزب "طلائع الحريات" الجزائري، علي بن فليس، أن الجزائر تمر بمرحلة تحمل الكثير من الرهانات، والتحديات الحاسمة، والمفصلية، مبينًا أنها في حاجة إلى التغيير، عن طريق الحوار الهادئ، و المتمدن، وليس عن طريق التصادم والتصارع.
وقال "بن فليس"، في رسالته التي وجهها بمناسبة ذكرى الأول من نوفمبر / تشرين الثاني: "إن بلدنا في مفترق الطرق، ويتعين عليه أن يحسن اختيار السبيل الأفضل لمواصلة مشواره، أمام خيارات كبرى، و يتوجب على الخيار الذي يستقر رأيه حوله أن يفتح له آفاقًا جديدة، وأن يرسم له طموحات هادفة وواعدة". وأوضح أن الجزائر تقف، في هذه الساعات، وقفة الحائر من أمره، أمام انسداد سياسي شامل، فهي تعيش أزمة نظام بكل المعاني، الدستورية والمؤسساتية والسياسية.
وأضاف بالقول: "يواجه بلدنا في هذه الساعات أزمة اقتصادية، ذات خطورة استثنائية، وإن واجب التلفظ بالحقيقة يقتضي منا الاعتراف، بكل صدق، بأن هذه الأزمة هي أخطر، وأكثر حساسية و تعقيدًا، من سابقاتها، حيث أخفقت الإدارة السياسية، لأنها كرست الطابع الزبائني والريعي للمنظومة الاقتصادية الوطنية، ولأنها أثبتت أنها أكبر حاجز أمام تنويع مصادر خلق الثروات".
وأكمل "بن فليس" قائلاً: "الجزائر أمام ثلاث أزمات كبرى، أزمة سياسية، وأزمة اقتصادية، وأزمة اجتماعية، ولا يمكن لهذه الأزمات أن تحظى بالتكفل الأنجح، في ظل الركود و الجمود، اللذين غمرا البلد، ولا يمكن أن تعالج إلا في ظل التغيير، والتجديد، وفي هذا السياق، وبالنظر إلى حصيلة النظام السياسي القائم، لا يعقل أن يُنتظر منه التغيير المطلوب، والتجديد المنشود".